عضو هيئة تدريس بالأزهر: سوء الظن من خصال الشر والابتعاد عنه واجب ديني
قال الدكتور إبراهيم الوزان، عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم بطنطا، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر : إن دين الاسلام دين الوسطية والاعتدال، لا غلو فيه ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط، موضحًا أن الإسلام دين اليسر والسهولة، لا حرج فيه، ولا تكليف للناس فوق طاقاتهم.
وأشار خلال الندوة التثقيفية التي عقدها فرع المنظمة بالدقهلية، بعنوان “كنوز وأسرار القرآن”، إلى أنه يجب تقبل الاختلاف والرأي والرأي الآخر، مستشهدا بقول الله عز وجل: ﴿وَلَو شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ﴾.
وأوضح أن الاختلاف أمر طبيعي يقره القرآن والعقل والتاريخ، فيجب أن نتقبل كل الآراء، وأن نستمع لجميع الاشخاص، وأن نسعى دائما إلى جعل الرأي الآخر، واحترام آراء فكرة متقبلة.
وبين الوزان، أن سوء الظن من خصال الشر التي حذر منها القرآن وحذرت منها السنة النبوية، وأن الأصل حمل حال المسلم على الصلاح، وأن لا نظن إلا خيرا، وأن نحمل ما يصدر من غيرنا على أحسن الوجوه، وإن بدا ضعفها، تغليبا لجانب الخير على جانب الشر. والله تعالى يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾.