فضيحة..تركيا تنقل جثث المرتزقة من أذربيجان في حاويات

الموجز

لا تزال الاتهامات بنقل مرتزقة سوريين إلى أذربيجان تلاحق تركيا، وسط تأجيج أنقرة للنزاع بين باكو ويريفان في إقليم كاراباخ.

وبعد إعلان فرنسا امتلاكها لأدلة تثبت نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى أذربيجان، أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن وجود المرتزقة سببه الأموال التي وعدتهم بها أنقرة، مقابل مشاركتهم في الحرب الدائرة بجنوب القوقاز.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، تجمعت العائلات السورية عند نقطة حدودية سورية تركية حول حاوية مبردة، في انتظار سائقي الحاوية لتوزيع حمولتها على العائلات. المفاجأة أن الحمولة كانت عبارة عن 52 جثة لرجال سوريين قتلوا في الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

واعترف أقارب القتلى، أنهم كانوا من المرتزقة الذين جندتهم الميليشيات المدعومة من تركيا في سوريا للقتال إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها.

ونفت تركيا في وقت سابق، إرسال مرتزقة سوريين لمساعدة أذربيجان حليفتها في نزاعها ضد أرمينيا، لكن أقارب بعض القتلى السوريين، قالوا في مقابلات إن الميليشيات المدعومة من تركيا وعدت بمرتبات شهرية، وأن ذويهم توجهوا إلى أذربيجان من جنوب تركيا.

وقال ابن عم أحد قتلى المرتزقة، إن «جثة قريبه جاءت في الحاوية رقم 12»، بعدما قُتل في كاراباخ.

وتابع أن ابن عمه القتيل وغيره من المرتزقة يسافرون مع «شركة نجار» لأذربيجان، مع تذويدهم بخطوط هاتف دولية.

ويحكي أن ابن عمه كان يعمل بمصنع نسيج في حلب، ثم حارس أمن للمحكمة المحلية في شمال سوريا، وكافح من أجل تغطية نفقات طفليه، وبعد عودة المرتزقة الذين جندتهم تركيا للقتال في ليبيا بأموال أنقرة، فكر في السفر، حتى جاءت فرصة القتال في صفوف أذربيجان مقابل 2000 دولار شهريًا، فانتهز الفرصة.

وأضاف: «المال هو السبب الوحيد للذهاب للقتال في أذربيجان، نحن حتى لا نعرف أين موقعها، سافر من جنوب تركيا، وفي يومه الأول حصل على الزي الموحد المموه الأخضر. وفي اليوم التالي، أرسلت أذربيجان، المرتزقة السوريين، إلى الجبهة، ليكتشفوا أنهم بمفردهم، وبرفقتهم 3 مرشدين أذريين».

وأمضى المرتزقة 9 ساعات في صعود الجبل، وطلب منهم تنفيذ عمليات عسكرية ضد أرمينيا، وبحسب «واشنطن بوست»، معظم المرتزقة السوريين في ليبيا وظفتهم تركيا، التي ترعى ميليشيات داخل سوريا، لتخريب البلاد.

كان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، انتقد إرسال تركيا لمرتزقة من الشرق الأوسط، للمشاركة في صراع إقليم ناغورني كاراباخ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان. كما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده تملك أدلة على نقل مقاتلين سوريين من غازي عنتاب التركية إلى كاراباخ، محذرًا من خطورة الوضع في إقليم ناغورنو كارباخ.

تم نسخ الرابط