على رأسهن شادية وليلى علوي ونرمين الفقي..فنانات برعن في تجسيد دور الأمومة على شاشة التلفزيون فقط
انتشر في عالم الفن ظاهرة الفنانات اللاتي قامن بتجسيد دور الأمومة ببراعة وحرفية عالية، ولكنهم في الواقع لم يكن أمهات، ويعود ذلك إلى أن البعض منهن فضلوا التمثيل على الإنجاب، والبعض الآخر لم ينعم الله عليهم بهذه النعمة، وأخريات فضلوا عدم الزواج نهائياً، وفي هذا التقرير يرصد "الموجز" بعض من هؤلاء الفنانات.
الفنانة أمينة رزق، والتي برعت في تجسيد دور الأم في الأفلام، لذلك أطلق عليها البعض "أم السينما المصرية"، حيث قدمت أدوار الأمومة، وهي لم تتجاوز عامها 35 في فيلم "الأم"، وعرفت بأدائها الدرامي والتراجيدي الحزين، قدمت العديد من الأفلام اللتي قامت فيها بدور الأمومة مثل "دعاء الكروان، بورسعيد، وبداية ونهاية، التوت والنبوت، عودي يا أمي"، وبرغم الكم الهائل من الأدوار التي برعت في تجسيدها إلا أنها لم تنعم بالأمومة في الواقع، وذلك لأنها لم تتزوج مطلقاً، ولهذا السبب أطلق عليها "عذراء السينما المصرية".
الفنانة فردوس محمد تزوجت مرتين لكنها لم تنجب، ووجدت في الفن ما يعوضها عن حرمانها من الأمومة، جسدت دور الأم لفنانيين أكبر منها سناً، لكنها كانت صادقة في مشاعرها التي وصلت إلى قلب جماهيرها، وتركت بصمة لازالت في وجدانهم إلى الآن.
لقبت فردوس محمد بـ"أصغر أم في السينما المصرية"، حيث نجد أن أول أدوارها كأم في فيلم "دموع الحب"، وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتجاوز 28عاماً, وعرفت في كافة أفلامها بالأم الحنون الصامدة التي تقف دائماً إلى جانب أبنائها، ومن الأفلام التي جسدتها " حكاية حب، رد قلبى، المجرم والملاك الصغير، سيدة القصر، شباب إمرأة، البنات والصيف".
ونجد أيضاً الفنانة شادية، والتي تزوجت أكثر من مرة، ولم يشاء لها القدر أن تنجب، وبرغم أن أدوار الأمومة التي قدمتها قليلة جداً إلا أنها برعت في تجسيدها لدرجة أنها أبكت جمهورها مرتين الأولى في فليم "المرأة المجهولة"، والتي جسدت فيه دور أم تفارق إبنها رغماً عنها، والمرة الثانية في آخر فيلم قدمتة، وهو "لا تسألني من أنا" مع الفنانة يسرا والتي قامت بدور إبنتها التي تركتها لسيدة آخرى لم تنجب، ولكي تستطيع الإنفاق على باقي أبنائها.
والمفارقة الغريبة التي حدثت في فيلم "لا تسألني من أنا" أن شادية قدمته مع فنانتين لم ينعما بالأمومة وهما مديحة يسري، والتي فقدت إبنها الوحيد في حادثة طائرة، وأيضاً الفنانة يسرا، والتي لم تنجب مطلقاً بسبب إنشغالها بعملها في الفن.
ولم تختلف الفنانة سناء جميل عن الفنانة يسرا فهي أيضاً فضلت عملها بالفن على الإنجاب، ولم يكن ذلك جديداً عليها حيث أنها في بداية حياتها قاطعت عائلتها من أجل التمثيل، الذي برعت فيه، كما نجد أنها جسدت أدوار الأمومة بحرفية كبيرة أقنعت الجمهور، وكان من أفلامها التي جسدت من خلالها دور الأم " الدنيا جرا فيها إيه، وسواق الهانم، واضحك الصورة تطلع حلوة"، ورحلت سناء جميل في عام 2002 عن عمر يناهز 72 عام.
أما الفنانة سعاد حسني، والتي قالت عن نفسها أنها رمزاً للأمومة بكل ما تحمله الكلمة من معنى "الحب والحنان ومربية الأجيال"، على الرغم من أنها لم تنجب أطفالًا فى حياتها، فزواجها لم يسفر عن أي أولاد، ورغم أنها تزوجت لأكثر من مرة إلا أنها لم تنجب، وربما يعود ذلك إلى أنها تزوجت في سن متأخر لإهتمامها بالتمثيل، وكان من الأدوار التي قدمتها كأم في فيلم "الراعي والنساء".
وتبنت الفنانة نبيلة عبيد طفلة بعد أن حرمت نفسها من الإنجاب بسبب حبها للفن، وأعلنت أنها لم تندم على ذلك لأنه كان بكامل إرادتها، وبرغم من أنها تزوجت أربعة مرات لم يتمكن أحد أزواجها من إقناعها بفكرة الإنجاب، وقامت بتجسيد دور الأم في فيلم "العذراء والشعر الأبيض".
وعلى نهج نبيلة عبيد قامت الفنانة ليلى علوي بتبني ولد أسمته "خالد"، وذلك لأنها لم تنجب خلال زواجها، ورغم ذلك برعت في تقديم دور الأم على شاشات التلفزيون، وأقنعت الجماهير بها كأم ، وكان من أعمالها "نور الصباح، بحب السيما".
جسدت الفنانة نرمين الفقي في مسلسل "جبل الحلال" دور الأم بحرفية كبيرة، على الرغم من أنها لم تنعم بالأمومة في الحقيقة، ويعود ذلك إلى أنها لم تتزوج إلى الآن، حيث أنها ترفض الزواج لأنها لم تجد الحب.
والفنانة إلهام شاهين والتي تزوجت مرتين، لكنها لم تضع الأمومة نصب أعينها، وأعطت كل إهتمامها للفن، وقالت أنها تعوض إحساس الأمومة في شقيقها الفنان أمير شاهين، ومن الأعمال التي قدمت فيها دور الأم مسلسل "أحلام لا تنام".