الريحاني توقع موته.. وأنور وجدي تاجر به.. وليلي مراد اشتركت فيه بالصدفة.. كواليس لا تعرفها عن فيلم ”غزل البنات”
فيلم"غزل البنات" هو آخر فيلم للراحل نجيب الريحاني ..حقق نجاحا حتي احتل المركز التاسع في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.. لكن الذي لا يعرفه كثيرون أن الفيلم شهد كواليس ساخنة نستعرضها في هذا التقرير..
الفيلم جمع بين الضاحك الباكي نجيب الريحاني ونجمة الأربعينات ليلى مراد، مع عميد المسرح يوسف وهبي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، مزيج صنعه العبقري المخرج أنور وجدي.
كانت بطلة العمل ليلى مراد جارة لنجيب الريحاني في أشهر عمارة بالقاهرة في القرن الماضي وهي عمارة “الإيموبيليا”، وبالصدفة جمع مصعد العمارة بين ليلي والريحاني، وعرض عليها الأخير فكرة تقديم فيلم مشترك يجمع بينهما، فعرضت “ليلي” الفكرة على زوجها أنور وجدي، ونالت الفكرة موافقته، بعدما أدرك بذكائه كمنتج ومخرج أنه بصدد عمل أسطوري ففكر في فيلم “غزل البنات” الذي عرض عام 1949، والذي كان سيخوض هو بطولته في البداية ويقدم شخصية "أستاذ حمام" بطل العمل ولكن فضل أن يقدمه الريحاني بعد نصيحة أستاذه يوسف وهبي.
كل عشاق “أستاذ حمام” أو الريحاني شعروا بالحزن عندما ترقرقت الدموع في عينيه أثناء أغنيه عاشق الروح، والتي يسمعها “أستاذ حمام” في فيلا يوسف بك وهبي وتحرك مشاعره، وكانت هذه الدموع حقيقية وصادقة، كما يروي الموسيقار محمد عبد الوهاب.
عرض المخرج أنور وجدي على الريحاني وضع “مادة جلسرين ” تحت عينيه وكأنه يبكي، وهي حيلة سينمائية معروفة، لكن الريحاني رفض ثم انفرد بنفسه دقائق وخرج وهو يبكي بشدة وصدق، وصور أنور هذا المشهد العبقري، وبعد ذلك قال الريحاني لعبد الوهاب إنه يملك الكثير من الهموم التي تحرك حزنه ودموعه بسهولة، ويُقال إن الحزن الأكبر في حياته كان بسبب شقيقه الذي اختفى بشكل مفاجئ وفقده الريحاني للأبد.