حكومة الوفاق تستنفر قواتها وتدعي هجوم وشيك من الجيش الليبي
استنفرت حكومة الوفاق، ليل الخميس/الجمعة، قواتها وأعلنت أعلى درجات الاستعداد والتأهبّ، بعد ادعائها ورود معلومات إليها، تفيد باحتمال شنّ الجيش الليبي، هجوماً على عدد من المدن الواقعة غرب ليبيا.
وقالت ما يعرف بعملية "بركان الغضب"، في بيان فجر اليوم الجمعة "قواتنا البطلة بدأت بالاستعداد و التجهيزات، تنفيذاً لتعليمات وزير الدفاع العقيد صلاح الدين النمروش باتخاذ كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".
والخميس، وجّه النمروش الذي عاد مؤخرا من زيارة إلى تركيا، برقية عاجلة إلى آمري المناطق العسكرية، وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، ذكر فيها أن "إدارة الاستخبارات العسكرية أفادت أن هناك معلومات واردة باحتمال قيام قوات الجيش الليبي بالهجوم على مدن بني وليد – ترهونة – غريان".
ويتزامن ذلك، مع تسارع الحراك الدولي والإقليمي الرامي إلى إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة الليبية بعيدا عن الحلول العسكرية قبل نهاية الشهر الحالي، وكذلك مع استمرار الجهود والضغوط لحضّ طرفي النزاع في ليبيا على التهدئة والتفاوض.
ومنذ 21 أغسطس الماضي يسود الهدوء كافة محاور القتال المتنازع عليها في ليبيا، بعد اتفاق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والبرلمان الليبي على وقف إطلاق النار، وإنهاء كافة العمليات العسكرية في البلاد.