«روسيا» تتعقب سفينة حربية بريطانية دخلت البحر الأسود
قالت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الأحد، إن أسطول البحر الأسود الروسي يتتبع تحركات السفينة الحربية البريطانية "إتش إم إس دراغون"، التي دخلت البحر الأسود.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته شبكة "سبوتينك": "بدأت قوات أسطول البحر الأسود في مراقبة أنشطة سفينة المدمرة البريطانية دراغون، التي دخلت البحر الأسود في 4 أكتوبر".
وفي وقت سابق، حذر رئيس إدارة العمليات في قيادة الأركان العامة الروسية، سيرجي رودسكوي، من أن حلف الناتو كثف منذ مطلع العام الجاري بشكل ملموس أنشطته العسكرية في منطقة البحر الأسود.
ولفت المسئول العسكري الروسي إلى أن ما يصل إلى 40% من هذه السفن مزودة بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة، بما فيها المدمرة الأمريكية "فرانكلين روزفلت" التي بإمكانها أن تنقل 90 صاروخا مجنحا من نوع "توموهاوك"، وهي تتواجد حاليا في البحر الأسود إلى جانب ثلاث سفن حربية أخرى تابعة لدول من خارج المنطقة.
وذكر رودسكوي أن تكثيف أنشطة الناتو العسكرية في البحر الأسود لا يتعلق بالقوات البحرية فقط بل والطيران الاستراتيجي ووسائل الاستطلاع الجوي والبحري.
وأشار على وجه الخصوص، إلى أن طائرات الاستطلاع الأجنبية كثفت منذ بداية العام الجاري بـ40% تحليقاتها فوق البحر الأسود، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وتصل هذه النسبة إلى 61% قرب سواحل شبه جزيرة القرم.
وصرح المسئول بأن طائرات استطلاع وقاذفات استراتيجية للناتو اقتربت خلال تحليقاتها مؤخرا من الحدود الروسية لمسافة 11-15 كيلومترا فقط، مذكرا بأن تلك القاذفات تدربت ثلاث مرات منذ أواخر أغسطس على تنفيذ ضربات بصواريخ مجنحة على أهداف داخل روسيا.
وقال إن موسكو عرضت أكثر من مرة على واشنطن والناتو، بحث مسائل منع وقوع الحوادث العسكرية عند الحدود واقترحت اتخاذ إجراءات محددة بهدف خفض مستوى الأنشطة العسكرية هناك، لكن هذه المبادرات لم تتلق أي تفاهم في المقابل.