بعد خلافاته مع السراج... هل ينجح «معيتيق» في تمثيل طرابلس بالرئاسي الجديد؟
شهدت الفترة الماضية خلافات حادة بين نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، أحمد معيتيق، وفايز السراج، ووجه الأول سهامه إلى من وصفها بـ "سلطة الفرد المطلقة" في إشارة إلى فايز السراج وفريقه في الوفاق، معتبرًا أنها سبب في الفساد.
وأشار «معيتيق» إلي عمليات فساد وهدر داخل الوفاق، ودعا في بيان نشر على صفحته الليبيين إلى التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في الأموال التي صرفت، وأوجه صرفها، ومن هنا لمع نجمه وحاز على ثقة الليبين الذين اعتبره طوق النجاة، والسؤال الآن، هل ينجح «معيتيق» في تمثيل طرابلس بالرئاسي الجديد؟
عديد من الخبراء فى الشأن الليبي، تنبأوا أن يأتي الاستقرار داخل الأراضي الليبية في وجود أحمد معيتيق بعدما يحل محل فايز السراج كرئيس للمجلس الرئاسي.
وأكدوا أن نائب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أحمد معيتيق، يعد بديلًا جيد لفايز السراج، وفقًا للعديد، بالمقارنة مع السياسيين الآخرين حيث يبدو أن ترشيحه أكثر ربحية، على عكس السياسيين الفاسدين في حكومة الوفاق الوطني، لم يتورط أحمد معيتيق سواء في المعاملة القاسية للناس أو في مخططات الفساد أو في الفضائح السياسية الأخرى، بل يمتلك العديد من الصفات الإيجابية.
وشدد الخبراء أن أحمد معيتيق أصبح الشخص الوحيد الذي تمكن من التوصل إلى اتفاق مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، خلال المفاوضات الليبية التي نجح من خلالها في الوصول إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي، الأمر الذي كان له بالفعل تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأشاروا إلى أنه ، وبفضل جهوده في ليبيا، تم إنشاء أول منصة فعالة للمفاوضات بين ممثلي حكومة الوفاق الوطني و الحكومة المؤقتة في الشرق الليبي، لافتين إلى أن أحمد معيتيق يمكن أن يقود ليبيا ليس على طريق الحرب والاشتباكات الدموية، ولكن على طريق التسوية السلمية.
في الوقت نفسه، خلال المفاوضات، تم تشكيل لجنة لمراقبة الحل العادل للقضايا المتنازع عليها بين الحكومتين في الغرب والشرق الليبي، كما ستشمل مهام اللجنة التنسيق بين حكومتي الشرق والغرب الليبي في إعداد ميزانية الدولة الموحدة. يجب أن يأخذ المسار الاقتصادي في الاعتبار مصالح كل طرف واحتياجات كل منطقة من مناطق البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق آلية لتعديل سعر صرف الدينار، بما في ذلك تسوية سعر الصرف في جميع أنحاء ليبيا، وفتح نظام المدفوعات الوطنية بين البنوك عبر ليبيا. كل هذا أصبح ممكنا بفضل الحوار الليبي بين نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، وممثلي الحكومة المؤقتة.
وسلط الخبراء الضوء على أنه يمكن أن نرى في وسائل الإعلام تصريحات لخبراء اقتصاديين مفادها بأنه بفضل الاتفاق بين أحمد معيتيق والحكومة المؤقتة، بدأت ليبيا في استعادة سعر الدينار الليبي. هذه هي النتيجة الإيجابية الأولى حتى الآن، والتي كانت أحد الآثار الجانبية للاتفاقية.
وأكد الخبراء أنه بعد بدء إنتاج النفط وتصديره في ليبيا بكامل طاقتة، ستتمكن البلاد أخيرًا من إنهاء الأزمة التي عصفت بها. وكان من الممكن أن يكون الانتعاش أسرع إذا تولى أحمد معيتيق منصب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.