حرب وشيكة بين أمريكا وروسيا على الأراضي السورية
نشرت الولايات المتحدة قوات إضافية ومدرعات شرق سوريا، بعد وقوع مؤخرا عدد من الحوادث بين قوات تابعة للتحالف الدولي وقوات روسية، أدت إلى إصابات، بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.
وبحسب الوكالة، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكابتن بالبحرية الأمريكية، بيل أوربان، إن الولايات المتحدة أرسلت أيضا أنظمة رادار وزادت من دوريات الطائرات المقاتلة فوق المنطقة لتوفير حماية أفضل للقوات الأمريكية وقوات التحالف، مضيفا: "لا تسعى الولايات المتحدة إلى صراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستقوم بالدفاع ودعم ومساندة قوات التحالف هنالك، إذا لزم الأمر".
كما نقلت الوكالة عن مسئول أمريكي كبير، بدون الكشف عن هويته، قوله، إنه تم إرسال نصف دزينة من مركبات برادلي القتالية، وحوالي 100 جندي إضافي إلى شرق سوريا، مشيرا إلى أن "تلك التعزيزات تهدف إلى أن تكون إشارة واضحة لروسيا لتجنب أي أعمال غير آمنة واستفزازية أخرى ضد الولايات المتحدة وحلفائها هناك".
وشهدت المنطقة عددا من الحوادث بين القوات الأمريكية والروسية التي تقوم بدوريات في شرق سوريا. وكان أخطرها الشهر الماضي عندما قال مسئولون أمريكيون إن "مركبات روسية تصادمت وألحقت ضررا بمركبة عسكرية أمريكية مدرعة، مما أدى إلى إصابة أربعة أمريكيين".
وقد وقع هذا الحادث الشهر الماضي بالقرب من ديريك في شمال شرق سوريا، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون أوليوت، إن الدورية الأمريكية غادرت المنطقة "لتهدئة الموقف".
وعادة ما ترافق القوات الأمريكية عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، أثناء قيامها بإجراء الدوريات.
كما وقعت عدة حوادث أخرى بين القوات الأمريكية والروسية في شرق سوريا، إلا أن المسئولين وصفوا حادث شهر أغسطس بأنه من الحوادث الأكثر إثارة للقلق.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إرسال مدرعات "برادلي" الأمريكية إلى سوريا. واستخدمت في أكتوبر الماضي في عمليات مع قوات سوريا الديمقراطية في مهام لهزيمة فلول تنظيم داعش وحماية حقول النفط في تلك المنطقة.