بعد فضيحة أحد الكهنة .. كيف واجه المقر البابوي الجرائم الجنسية في الكنيسة؟

الموجز

كشف المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أمريكا الشمالية، الذي يتخذ من نيوجيرسي مقرا له، في بيان مشترك مع إيبارشية نيويورك للأقباط الأرثوذكس، التي يتولى مسؤليتهما الأنبا دافيد، عن الانتهاء من وضع سياسة عامة ودليل ارشادي لمنع وتجريم أي اعتداء جنسي يتورط فيها أي شخص سواء كاهن أو خادم تابعين للكنيسة.

والسياسة التي أعلنتها الإيبارشية عبر موقعها الرسمي على "الانترنت"، يأتي تنفيذا لتعهد اتخذته الإيبارشية في يوليو الماضي، بعد ظهور اتهامات بسوء السلوك الجنسي تورط فيه كاهن قبطي قامت الكنيسة بتجريده من الكهنوت، وقالت الكنيسة إن هذا الاعتداء "غير مقبول ومكروه لتعاليم إيماننا المسيحي، ونأسف بمرارة على أي ضرر يلحق ببناتنا أو أبنائنا أو عائلاتهم".تدريب القساوسة والخدم على السياسة الجديدة ووضع خطط لرعاية "الناجين" من الاعتداءات الجنسيةوأضافت الكنيسة وقتها: "لن نتسامح على سوء السلوك الجنسي من أي نوع، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على القصر من قبل أي من رجال الدين لدينا أو موظفينا أو خدمتنا، إذا كان أي شخص على علم بأي حادث يشتبه في أنه اعتداء جنسي على قاصر من قبل أي شخص، فنحن نحثك على إبلاغ سلطات إنفاذ القانون وكذلك إلى النائب الإقليمي الخاص بك، الذي يمكن الوصول إلى معلومات الاتصال الخاصة به من خلال كاهن رعيتك، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا لمنع أي سلوك من هذا القبيل، والإبلاغ الفوري عن ادعاءات مثل هذا السلوك إلى إنفاذ القانون، والتحقيق على الفور في هذه الادعاءات، واتخاذ الإجراءات المناسبة".

وسياسات التعامل مع سوء السلوك الجنسي، الذي وضعته الكنيسة طالبت جميع رجال الدين والموظفين والعاملين لديها على مراجعة تلك السياسات والامتثال لها، فضلا عن تطبيق الإرشادات بعناية حول التعامل مع الأطفال والشباب التي تم توزيعها واتيحت على الإنترنت.

والسياسة التي وضعتها الكنيسة بالتعاون مع عدد من المتخصصين في القانون والصحة النفسية، تم إرسالها لكل التابعين للكنيسة للتوقيع عليها بالعلم، وتشكيل "مركز لتلقي بلاغات الضحايا" عبر الانترنت أو الخط الساخن الذي تم الإعلان عنه، كما أنه من المقرر أن يتم إعداد تدريب شامل لجميع رجال الدين والخدم على السياسية من قبل منسقيها، كما تم وضع خطط تتعلق برعاية "الناجين" من الاعتداءات الجنسية.

كانت الكنيسة، قررت في يوليو الماضي، تجريد القمص رويس عزيز خليل، كاهن كنيسة مارجرجس بالفكرية بأبوقرقاص، من الكهنوت، وعودته إلى اسمه العلماني "يوسف عزيز خليل"، وذلك بناء على نتيجة التحقيقات التي أجراها المجلس الإكليريكي الفرعي بالمنيا بعد تقديم شكاوى ضد الكاهن من بعض أقباط كنيسة مارجرجس الفكرية بأبو قرقاص، وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ، وما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، من اتهام بتورط الكاهن في اعتداء جنسي على طفلة وقع في 1997 بالولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط