عاجل.. الجيش الأردني يكشف سبب انفجارات «الزرقاء»
قال الجيش الأردني إن سلسلة الانفجارات الهائلة التي هزت الزرقاء، ثاني أكبر مدن البلاد، فجر اليوم الجمعة ناجمة عن قذائف مورتر مخزنة في مستودع تابع للجيش وسط موجة حر شديدة.
وكانت الحكومة قد قالت في وقت سابق إن ماسًا كهربائيًا هو سبب الانفجارات التي أضاءت ليل الصحراء وأمكن رؤيتها في العاصمة عمان على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي.
وذكر المتحدث باسم الجيش طلال الغبين أن التحقيقات الآن تشير إلى أن الحر الشديد تسبب في تمدد حراري لقذائف المورتر بالمستودع الواقع على الأطراف الشرقية للمدينة التي يقطنها 1.5 مليون نسمة.
وتقول مصادر عسكرية إن مكان الانفجار يقع في منطقة خاضعة لإجراءات أمن مشددة حيث توجد مجموعة من أكبر القواعد العسكرية بالبلاد المجهزة بعتاد أمريكي.
وقالت نبيلة عيسى وهي ربة بيت وأم لخمسة أطفال تقيم بمدينة الزرقاء "شعرنا وكأن زلزالا وقع. ارتجت النوافذ وتطاير الزجاج وبدأ أولادي يصرخون".
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في وقت سابق إن المستودع يحتوي على قذائف مورتر متقادمة وغير صالحة للاستعمال. وقال مصدر بالجيش شريطة عدم ذكر اسمه إن من بين الأسلحة في الموقع صواريخ مضادة للطائرات دقيقة التوجيه. وقال متحدث باسم الجيش إن المستودع لا يحتوي على مثل هذه الصواريخ.
وتجاوزت درجات الحرارة في الأردن وسوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والعراق 45 درجة مئوية هذا الشهر، في موجة لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي لوسائل إعلام رسمية إن سرعة التعامل مع الحادث قللت الخسائر.
وأغلقت قوات الأمن الزرقاء ومنعت السيارات من دخولها أو الخروج منها. ومُنع الصحفيون الراغبون في الوصول لموقع الانفجار على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الشرق من مواصلة التحرك لوجهتهم.
وموقع الأردن الجغرافي يجعل منه مركزا مثاليا للإمدادات اللوجيستية للولايات المتحدة، بما في ذلك إلى الحامية العسكرية الأمريكية في التنف بجنوب شرق سوريا.
وقال مسئولون أمريكيون إن المساعدات العسكرية للأردن تساعد على بناء قدراته الدفاعية في إطار استراتيجية إقليمية أوسع.