دقت طبول الحرب.. تحرك عسكري يوناني على حدود تركيا
كثفت اليونان الدوريات البرية على حدود تركيا، لوقف التدفق المتزايد للمهاجرين غير الشرعيين من أنقرة المجاورة، وسط توتر بين البلدين بسبب خلاف حول حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وبحسب إذاعة "فويس أوف أمريكا" تخشى اليونان من اتجاه تركيا لزيادة عدد هؤلاء اللاجئين، ما يثير أزمة هجرة جديدة، في ظل النزاع المستمر بين عضوي حلف الشمال الأطلسي "الناتو".
وأوضحت أن السلطات اليونانية تحشد العشرات من حرس الحدود الخاص لتنظيف الحقول المترامية الأطراف على طول منطقة إيفروس التي تقسم اليونان وتركيا.
وذكرت الإذاعة أن اليونان ستقوم بنشر مئات الجنود الآخرين في جزر بحر إيجه للسيطرة على المعابر البحرية، التي يتدفق منها المهاجرين.
وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن الدخول غير القانوني للأراضي اليونانية عبر تركيا قد تضاعف في الشهر الماضي وحده ما أثار مخاوف من أزمة هجرة جديدة في ظل اشتعال التوترات بين الدولتين بشأن حقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط.
ونقلت عن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشيز قوله: "نُريد أن تلتزم تركيا بالاتفاقيات التي وقعتها لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية".
وتابع: "لن نتساهل مع أي محاولة لدفع مزيد من اللاجئين واستغلالهم من أجل مصالح جيوسياسية".
وعلى مدار هذا العالم، صدت اليونان حملة هجرة كبيرة انطلقت من تركيا، بعدما سمح الرئيس رجب طيب أردوغان للاجئين والمهاجرين بشق طريقهم بكل حرية إلى أوروبا.
وتقول اليونان إنها أحبطت "غزو العدو" لمئات الآلاف من طالبي اللجوء إلى البلاد في وقت سابق من هذا العام وأبقت دفاعاتها في حالة تأهب في منطقة إيفروس منذ ذلك الوقت.
وتوضح الإذاعة في تقريرها أن التحرك اليوناني يأتي وسط تقارير تفيد بأن تركيا تنوي نقل 40 دبابة من سوريا إلى الحدود اليونانية التركية.
بدوره، يقول كوستاس لافداس أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بانتيون في أثينا إن اليونان "يجب أن تكون مستعدة للحرب".
وأوضح أن عملية نقل الدبابات والمعدات التركية، قد تكون في إطار تناوب للقوات لأن أنقرة تشترك في عدة جبهات عسكرية.
وأضاف أن تركيا أظهرت مرارا أنها تريد أن تكون جاهزة لجميع السيناريوهات المتعلقة باليونان، بما في ذلك الحرب.
وزاد التوتر بين اليونان وتركيا في الفترة الأخيرة، بعدما أرسلت أنقرة سفينة استكشاف للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط في مناطق تقع ضمن الجرف القاري لليونان.