أحبه السادات وكرمه مبارك وحقنة ملوثة قضت عليه.. حكاية الفنان على الغندور عملاق الفن
على الغندور فنان موهوب بالفطرة فهو أحد مؤسسي مسرح التلفزيون، يعد أبرز أيقونات زمن ماسبيرو الجميل، تقلد العديد من المناصب في عالم الفن عمل أستاذاً لمادة التمثيل العملي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، تتلمذ على يديه عمالقة نجوم الفن، أحبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكرمه الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وقضت عليه حقنة ملوثة.
ولد علي الغندور في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية من مواليد 15 ديسمبر عام 1930، حصل على دبلوم التمثيل عام 1952، كانت بدايته على خشبة المسرح حيث كون برفقة أصدقائه فرقة مسرحية أطلق عليها اسم "المسرح الحر" ثم التحق بمسرح التلفزيون وبعدها انتقل إلى الأوبرا.
أصبح استاذاً في معهد الفنون المسرحية، ثم عمل مديراً لمسرح محمد فريد، ثم مديراً للمكتب الفني لوزير الثقافة المصري عبد المنعم الصاوي، كما تولى إدارة مركز الثقافة الجماهيرية للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أطلق اسمه على قاعة التدريب بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
بدأت شهادة ميلاده مع الجمهور في السينما من خلال فيلم "موعد مع ابليس" بطولة زكي رستم ومحمود المليجي ومن إخراج كامل التلمساني، ثم توالت أعماله السينمائية ومنها فيلم صائدة الرجال، خان الخليلي، الكرنك، صائد النساء، احنا بتوع الأتوبيس، سنة أولى حب، سواق الأتوبيس، ملف في الآداب، رمضان فوق البركان، التوت والنبوت، الصعاليك، زوجة رجل مهم، باب النصر، العميل رقم 13.
قدم وجبة دسمة من المسلسلات ومن أهم مسلسلاته، عالم عم أمين، محمد رسول الله، عصفور النار، حكايات هو وهي، سنبل بعد المليون، أحزان نوح، الرحاية، الكهف والوهم والحب، دوار يا زمن، عصفور النار، سكة الصابرين، الطاحونة، ابن تيمية، حلم الليل والنهار، الاحباب والمصير، حصاد الشر، بين السرايات، الحب في الخريف، النديم، أبواب البحر، المصيدة.
كانت تربطه علاقة محبة وتقدير مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث كان الرئيس السادات يحرص على حضور مسرحياته قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، وبعد توليه قام بتكريمه في عيد الفن وحصل خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز وشهادات تقدير ومنها جائزة أحسن ممثل في التلفزيون عام 1962، كما حصل على جائزة أحسن ممثل دور ثاني في فيلم "سواق الأتوبيس" مع نور الشريف، كما تم تكريمه من الرئيس مبارك بمناسبة عيد ميلاد التلفزيون المصري.
تزوج الغندور من خارج الوسط الفني ولديه من الاولاد خمسة وهم "ايمان وهيام وأحلام والهام وأحمد" وجميعهم ابتعدوا عن مهنة والدهم ولم يدخلوا مجال الفن إطلاقاً، حيث رفض والدهم خوضهم تجربة التمثيل خصوصاً أنه ممثل معروف عنه التزامه الديني فكان يوقف التصوير أثناء الصلاة، لدرجة أن الجيران كانوا يطلقون على منزله مسجد على الغندور.
ورحل عن عالمنا يوم 22 يوليو عام 1989 بعد سفره إلى لندن حيث كان يشارك في مسلسل هناك، وتلقى تطعيماً كاجراء للسفر وكانت الحقنة ملوثة، فنقلت له فيرس كبدي وبائي وتفاقمت حالته الصحية خصوصاً أنه كان مصاباً بمرض السكر وتوفى بعد إصابته بثلاث شهور.