صفقة الخيانة..هكذا باعت قطر غزة للإسرائيليين بواسطة محمد العمادي

جريدة الموجز

حاولت قطر إظهار نفسها على أنها القادرة على حل أزمة قطاع غزة التي تم تشديد الحصار عليها من خلال قوات الاحتلال، ما زاد من معاناة القطاع، وتدخل سفير الدوحة لدى تل أبيب محمد العمادي بقوة لحل الأزمة، وبالفعل تم الإعلان عن تفاهمات بين الطرفين، وبالطبع خرجت الأبواق القطرية لترحب بهذه التفاهمات، معلنة الانتصار السياسي للدولة الخليجية الصغيرة، لكن حقيقة الأمر أن هذه التفاهمات ما هي إلا صفقة خيانة تنضم لقائمة التاريخ الأسود للأمير تميم بن حمد، حيث أثارت الغضب في الأوساط الفلسطينية.

ووفقا لهذه التفاهمات أعلنت إسرائيل، مساء الإثنين الماضي، رفع قيود كانت فرضتها خلال الأسبوعين الماضيين على قطاع غزة، حيث تقرر إعادة تنشيط معبر كرم أبو سالم ليتم العمل فيه كالمعتاد، بما في ذلك إدخال المحروقات، كما تقرر إعادة مسافة الصيد إلى 15 ميلاً بحريًا

من جانبها، أعلنت حماس التوصل لاتفاق لاحتواء التصعيد بعد جولات لسفير قطر محمد العمادي بين تل أبيب وغزة، من دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق.

وبحسب مصادر متطابقة، فإن الحديث يدور عن عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 10 أغسطس الماضي، مع وعد قطري بالاستمرار في تقديم منحتها المالية بتسهيلات إسرائيلية.

لكن هيئة العمل الوطني وصفت هذا التفاهم بالخطير للغاية وطنيا، حيث أنه يأتي في سياق حل إشكالات قطاع غزة خارج سياق الشرعية الوطنية

ورأت الهيئة أن حماس وقعت الاتفاق بواسطة العمادي مع الاحتلال بعيدا عن السلطة الفلسطينية بما يحمل ذلك من تهديد للكيانية الفلسطينية أولا

كما حذرت الهيئة من أن هذا الاتفاق في جوهره اقتصادي وليس له علاقة بحقوق الشعب الفلسطيني ، وهذا يؤكد أن هناك من يسعى لإبعاد غزة عن الضفة لفصلها عنها بحيث يمنع قيام دولة فلسطينية وإقامة كيان في غزة.

وطالبت الهيئة الفصائل الفلسطينية والسلطة أن تعلن موقفها الرافض للاتفاق الذي يضر بالمشروع الوطني ويضرب الكيانية الفلسطينية.

اللافت ان حركة الجهاد الإسلامي ونشطاء لها،رفضوا أيضا هذه التفاهمات التي حدثت بين حماس وإسرائيل فقط بواسطة العمادي، وانتقدوا الدور القطري الأمني الذي تجاوز الدور الإغاثي بشكل علني بعد أن كان حصريا لغيره.

وانتقد نشطاء من الجهاد وآخرين عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التفاهمات بشكل حاد، واعتبروا أن نتيجتها صفر كبير، وأن الأمر يتعلق بأموال الدوحة التي تصل بتسهيلات إسرائيلية دون إحداث تغيير حقيقي على واقع الحصار.

جدير بالذكر أن المحاولات القطرية لإيجاد حل لأزمة قطاع غزة، لها أهداف أبعد ما تكون عن المصلحة الفلسطينية، ولعل أبرزها المزايدة على الدور المصري الذي طالما نجح في دور الوساطة بما يخدم الفلسطينيين، إضافة إلى سعى قطر لفرض أجندتها المتطابقة مع أجندة الإخوان الإرهابية على القطاع، إلى جانب أن التفاهمات تخدم الإسرائيليين أصدقاء أمير قطر وإن كان ينكر ذلك، حيث تؤدي في النهاية إلى الانقسام في الداخل الفلسطيني ودعم هدف الاحتلال بإبعاد القطاع عن السلطة الفلسطينية واستمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية

تم نسخ الرابط