أول من أدخلت «اليوجا» والكاري الهندي في القصر البريطاني .. كل ما تريد معرفته عن الملكة فيكتوريا
الملكة فيكتوريا.. من أبرز وأهم الملوك الذين حكموا الإمبراطورية البريطانية، وهى الجدة الكبرى للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، التى تعد أول ملكة قامت بـ جُذب الفن الهندى داخل القصر البريطاني، كما أنها أول من أدخل ممارسة اليوجا داخل جدران قصور العائلة الملكية البريطاني.
عاشت الملكة فيكتوريا في لندن - أوزبورن، وهي من مواليد 26 أكتوبر 1816، وكانت ملكة لبريطانيا العظمى وأيرلندا في الفترة من «1837 إلى 1901»، وفوق هذا فإنها كانت إمبراطورة الهند في الفترة من 1876 إلى 1901، وهي حفيدة الملك جورج الثالث.
وكانت فيكتوريا آخر حاكم بريطاني يترك بصماته على الحياة السياسية في البلاد، وقد توجت "ملكة" بعد وفاة عمها وليام الرابع وتزوجت سنة 1840 من الأمير ألبرت.
تميزت الملكة فيكتوريا دائمًا بالشخصية الجذابة والحازمة، وتتمتع أيضا بمهارات استثنائية كسيدة دولة، ولكنها أيضا منفتحة على كل ما هو جديد، إذ سمحت لها صداقتها مع عبدالكريم أو عبدول، مساعدها الهندى، بمعرفة بعض التقاليد المفيدة من أجل فهم أفضل للبلد الذى كانت إمبراطورة له على الرغم من عدم زيارتها له مطلقا، وهو الهند.
ونظرًا لحبها الشديد ممارسة اليوجا منذ طفولتها، تعلمت من عبد الكريم، الكثير من الأمور الخاصة بالهند بالإضافة إلى فن اليوجا القديم، ومنها القراءة والكتابة باللغة الأردية، وكيفية أكل الكارى الهندى الذى أصبح فيما بعد طبقا رئيسيًا على المائدة الملكية، وكان عبد الكريم يحكى لملكته عن شخصية شيفابورى بابا، الذى يعتبر أول من أدخل ممارسة التصوف الهندى فى الغرب.
جاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، التى أشارت إلى الملكة فيكتوريا أرادت دعوة شيفابورى بابا، إلى إنجلترا، كما قال المتصوف نفسه لكاتب سيرته الذاتية، الباحث البريطانى جون جى بينيت، وبالفعل بعد زيارة معظم الدول الأوروبية، تمت دعوته إلى إنجلترا من قبل الأمانة الهندية للملكة فيكتوريا، وتوطدت العلاقة بين شيفابورى بابا وبين الملكة فيكتوريا، لدرجة أنه قام بـ18 زيارة خاصة لها، عرفها فيها جميع تعاليم اليوجا.
توفيت في 22 يناير عام 1901 وخلفت العرش لابنها الوحيد إدوارد السابع، خلال فترة حكمها قامت بتغيير مجموعة من القوانين التي أدت إلى إصدار دستور الشعب الذي طالب بست بنود من أبرزها حق الاقتراع العام والانتخابات النيابية السنوية. وعلى الرغم من رفض مجلس النواب المستمر للدستور، إلا أن خمسة من الطلبات الست هي الآن جزء لا يتجزأ من التشريعات البريطانية.