مالطا تكشف حقيقة السماح لتركيا باستخدام قاعدة جوية لمساعدة حكومة الوفاق
كشف وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو حقيقة طلب تركيا استخدام قاعدة جوية في بلاده لمساعدة حكومة الوفاق، ضد خصومها في ليبيا.
ووصف بارتولو في مقابلة مع جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اليوم الأربعاء هذه الأنباء بـ«المزاعم والهراء»، وقال إن بلاده لم تتلق مثل هذا الطلب «فنحن دولة صغيرة محايدة و ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة البحر الأبيض المتوسط أن يتم استخدام مالطا ضد أي دولة مجاورة».
وتزايدت المخاوف من دخول البحر المتوسط في نزاع بعد أن نشرت فرنسا سفن بحرية وطائرات مقاتلة. في وقت تريد اليونان وقبرص تقليص التحركات التركية وانضمت مصر إلى اليونان بإعلانهما المشترك منطقة اقتصادية خالصة.
ودعا وزير خارجية مالطا إلى ضرورة إجراء محادثات لتجنب التصعيد في شرق البحر المتوسط بعد أن شنت أنقرة حملة بحرية جديدة للبحث عن الغاز، بينما ضغطت اليونان وقبرص على دول الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من العقوبات على تركيا.
وحذر بارتولو، من أن التوترات بين تركيا والدول الأوروبية بشأن الأراضي البحرية وموارد الطاقة «تُهدد بزعزعة استقرار المنطقة ككل، فإذا كانت العلاقات سيئة للغاية وكان هناك الكثير من العداء، فسوف يمتد ذلك إلى بقية البحر المتوسط».
وأضاف: «من مصلحتنا أن نجد قدر الإمكان طرقًا لخفض التصعيد وإجراء حوار، مهما كان الأمر صعبًا».
وأعرب الوزير المالطي عن أمله في أن يؤدي اكتشاف الغاز في البحر الأسود الذي أعلنت عنه تركيا الأسبوع الماضي إلى جعلها أكثر هدوء وإستراتيجية بشأن شرق المتوسط ، حتى مع تعهد أردوغان بأن تسرع تركيا أنشطة التنقيب في المنطقة.
وتنامت العلاقات بين مالطا وتركيا بشكل ملحوظ مؤخراً، حتى أن التواصل الهاتفي بين وزيري خارجية البلدين ازداد خاصة منذ مايو 2020 إلى الآن بمعدل أكثر من مرتين شهرياً على الأقل.
وفي 4 يوليو الماضي، زار وزير الدفاع التركي خلوصي آكار مالطا، تلاه بعد أسبوعين اجتماع عقد في أنقرة بمقر وزارة الدفاع وحضره كل من وزير الداخلية الليبي والمالطي.