هذا هو دور قطر في نقل المرتزقة إلى ليبيا

الموجز

كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، تفاصيل الطريقة التي تعتمدها المخابرات التركية لخداع المرتزقة السوريين، مشيرا إلى دور قطري في استضافتهم وتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا.

وقال عبد الرحمن في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، السبت، إن تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم إلى قطر لحراسة مؤسسات حكومية، ثم تزج بهم إلى ليبيا.

وعلق عبد الرحمن على خبر نشره المرصد بشأن إرسال نحو 120 مسلح إلى ليبيا، بعد إبلاغهم بأنهم في طريقهم إلى العمل قطر برواتب مجزية.

وأوضح: "هذه المجموعة من المرتزقة تم تجنيدها في المخيمات الواقعة بمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب عبر سماسرة".

وتابع: "قيل لهم إن العملية تتعلق بالذهاب إلى قطر لحراسة منشآت حكومية مقابل راتب شهري قدره 3 آلاف دولار".

وأردف عبد الرحمن: "لكن بمجرد الوصول إلى تركيا عبر ما يعرف بفصيل سليمان شاه والسلطان مراد الموالين للاستخبارات التركية، تم إخبارهم أن الوجهة ستكون ليبيا وبراتب شهري قدره ألفي دولار".

أخبار ذات صلة

وتستعين تركيا بآلاف المرتزقة لدعم الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، برئاسة فائز السراج الذي زار تركيا مؤخرا أكثر من مرة والتقى رئيسها رجب طيب أردوغان.

ومن جهة أخرى، أوضح عبد الرحمن أن "ذكر قطر لم تأت من فراغ، على اعتبار أن هناك عددا من المرتزقة السوريين في هذا البلد".

وتابع: "هناك حوالي 400 مرتزق هناك منذ أشهر، يتلقون التدريب في إحدى القواعد العسكرية بأموال قطرية".

وختم بالقول: "هي عملية مستمرة في إطار تحضير تركيا لمعركة في ليبيا، في حال فشل أي حل سياسي".

وتسلط الواقعة الضوء ليس فقط على استعانة تركيا بمرتزقة للقتال مقابل المال في حرب بالوكالة، لكن أيضا على خداع المسلحين وإيهامهم بسهولة ما سيقومون به، قبل أن يفاجَؤوا بالحقيقة.

وأبرز مدير المرصد أن عدد المرتزقة المجندين الذين أرسلوا إلى ليبيا من كافة الفصائل فاق 17 ألفا، عاد بعضهم إلى الأراضي السورية بعدما اكتفوا بالأموال التي حصلوا عليها.

وقال المرصد إن تركيا أرسلت حوالي 10 آلاف مسلح إضافيين من غير السوريين، من بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.

تم نسخ الرابط