معلومات لا تعرفها عن «وحدات الإرباك الليلي» اللاتي تستنزف الاحتلال قرب حدود غزة
هددت "وحدات الإرباك الليلي" في فلسطين باستئناف عملها على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة المحاصر.
وأمهلت مجموعات تطلق على نفسها اسم "وحدات سيف الاحتلال" حتى مساء الجمعة لرفع الحصار أو استئناف الإرباك الليلي.
وأضافت المجموعات: "أننا نؤكد وبعد تلقينا تعليمات من القيادة بتجهيز أنفسنا فإننا نمهل العدو حتى الساعة الحادية عشر من مساء يوم غداً الجمعة برفع الحصار الكامل عن قطاع غزة دون شرط أو قيد
وتابعت: "أن لم يستجيب لذلك فإن يوم السبت القادم هو أول أيام عمل وحدة الإرباك الليلي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة والتي ستحدثكم عن نفسها".
وقالت المجموعات إن إجراءات الاحتلال الأخيرة والمتمثلة بإغلاق المعابر ومنع دخول البضائع التجارية ومنع إدخال الوقود وتقليص مساحة الصيد والاستهداف المتواصل لقطاع غزة فإنه بدأ يلعب بالنار ومن يلعب بالنار سيكتوي بها وعليه".
ووحدة "الإرباك الليلي" هي أسلوب مقاومة ابتدعه شباب غزة، لتُضاف لعدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها "وحدة الكوشوك" ووحدة "الطائرات والبالونات الحارقة" ووحدة "قص السلك" ووحدة "المساندة" وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة التي تخدم نفس الهدف وهو مواجهة الاحتلال وجيشه.
ومع ساعات الليل الأولى، تبدأ مجموعات من "وحدة الإرباك الليلي"، التي تضم المئات من الفتية والشبان، بالتوجه إلى مناطق السياج الحدودي على امتداد الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، ويطلقون ألعاباً ومفرقعات ناريةً وبث أغاني وطنية وأصوات أهازيج مرتفعة عبر سماعات كبيرة، لإزعاج جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحدود وسكان المستوطنات القريبة من القطاع.
والهدف من ذلك هو إثارة توتر عناصر الجيش الإسرائيلي في نقاط المراقبة وإضعاف الروح المعنوية بين سكان القرى الإسرائيلية على الحدود الممتدة بطول نحو 50 كيلومترًا.
وقال ياسر أبو نوفل وهو اسم مستعار لمسئول وحدة "الإرباك الليلي"، إن الوحدة تعمل على مقارعة الاحتلال وإشعال الإطارات المطاطية والتسلل إلى السياج الأمني ومواجهة الجنود عن قرب.
وأكد "أبو نوفل" أن جنود الاحتلال كانوا يهربون من الشبان الثائرين عند إطلاق الألعاب النارية عليهم والإطارات المطاطية وتوجيه الليزر الأخضر عليهم بشكل مستمر ومستفز.
وأضاف أبو نوفل أن وحدات "الإرباك الليلي" تعمل يوميًا في ساعات الليل، حيث يقومون بعملهم ضد جنود الاحتلال، وفي حال حاول الاحتلال استهدافهم يتم مهاجمتهم من مجموعة شبابية، منوهًا إلى أن الاحتلال استهدفهم عدة مرات ولكن ذلك لم ينل من عزيمة الشباب على الاستمرار بعملهم بل زادهم شغفًا لاختراع طرق جديدة لإرباك الاحتلال.
وينظر لـ "وحدات الإرباك الليلي"، بعين الخطورة مثل البالونات الحارقة ويتهمها الاحتلال بأنها تقف وراء قص السلك الشائك ووضع عبوات ناسفة.