عاجل وخطير.. تفاصيل تورط وزير الدفاع التركي فى إسقاط الطائرة الروسية عام 2015
كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي عن وثيقة جديدة حول مدى تورط القوات المسلحة التركية، على رأسها وزير الدفاع التركي الحالي، خلوصي أكار، في حادث إسقاط الطائرة الروسية «Sukhoi Su-24M»، وهو الحادث الشهير الذي وقع في نوفمبر عام 2015، وكان أكار الذي شغل حينها منصب رئيس هيئة الأركان العامة، قد أبدى سعادته بالمقاتل الذي أسقط الطائرة، وهنأه على ذلك بنفسه، حسب ما ورد في الوثيقة.
ونشر «نورديك مونيتور» شهادة مدير مكتب رئيس الأركان العامة في ذلك الوقت، العقيد رمضان كوزول، خلال جلسة قضائية بتاريخ 10 أبريل 2019، قال فيها إن خلوصي أكار قد التقى الطيار المقاتل خلال زيارته بمدينة قونية عقب الحادث، وهنأه بقدوم مولوده، كما أعرب عن سعادته بما فعله بالطائرة الروسية.
وقال رمضان في شهادته أمام المحكمة: «لقد ذهب أكار إلى قونية، وتحدث إلى الموظفين هناك، وعلم منهم أن الطيار المقاتل الذي أسقط الطائرة الروسية، قد رُزق بمولود جديد، فهنأه أكار وتمنى له التوفيق»، مؤكدًا أن التهنئة لم تكن مقتصرة على المولود الجديد فحسب، بل أيضًا كانت لإسقاطه الطائرة الروسية، وتابع: «لأنه في ذلك الوقت كان الجميع داعمين لما حدث».
يذكر أن كوزول البالغ من العمر 48 عامًا، قد عمل مع أكار لمدة ثلاث سنوات، بداية من عام 2013، عندما كان أكار قائدًا للقوات البرية، وأصبح بعدها مديرًا لمكتبه عندما ترقى أكار لرئاسة أركان الجيش التركي عام 2015.
وحسب الموقع السويدي، فإن شهادة كوزول تؤكد التقرير الذي نشره الموقع في 25 فبراير الماضي، بشأن الاجتماع العسكري السري الذي عقد في 3 يونيو عام 2016 بأنقرة، وأكد أكار خلاله احتمالية إسقاط القوات التركية لطائرة روسية أخرى حال انتهاك مجالها الجوي مجددًا؛ بناء على قواعد الاشتباك.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في 26 نوفمبر 2015، بأنه حال ارتكاب روسيا لانتهاك مماثل، فإنهم سيواجهون الرد نفسه.
وكشف «نورديك مونيتور»، في وقت سابق، عن وثائق عسكرية أكدت أن الرئيس أردوغان وجه القوات الجوية بإسقاط طائرة عسكرية كانت تقترب من الحدود التركية السورية.
وكشفت مذكرات الإحاطة التي استخدمها الرائد إركان أغين، المستشار القانوني بمقر هيئة الأركان العامة، خلال اجتماع للناتو لإبلاغ المشاركين بالجانب القانوني للقضية، عن الدور الرئيسي الذي لعبه أردوغان في الحادث.
وطبقًا للمذكرات، فقد أعلن أردوغان أن كل عنصر عسكري يقترب من تركيا من الحدود السورية ويمثل خطرًا وتهديدًا أمنيًا سيقيم بأنه تهديد عسكري وسيعامل على أنه هدف عسكري.
وقالت تركيا إنها أسقطت الطائرة بسبب انتهاكها المجال الجوي للبلاد، لكن روسيا نفت وقوع أي انتهاكات، وتعهدت حينها بالرد على الحادث.