مش حقيقة.. أسرار وحكايات خرافية حول النوم فما هي؟
هل تعلم أن عادات النوم التي نأخذ بها في كثير من أيامنا على أنها حقيقة ليست إلا خرافات؟.. نعم وقد تُصاب بالدهشة عندما تعلم أن هذه الحقائق ما هي إلا خرافات لا أكثر.
ولكن من المثير للصدمة معرفة أن ما سبق مجرد خرافة، ظننا لفترة طويلة أنها حقيقة، إذ بيّنت دراسات حديثة أننا في عصرنا الحالي ننام فترات أطول من تلك التي اعتاد عليها الجنس البشري فيما سبق.
إذ قارن باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية عادات النوم لدى أناس يعيشون في المدن الصناعية وتحيط بهم التكنولوجيا مع عادات النوم لدى أناسٍ يعتمدون على الصيد في معيشتهم في أماكن ريفية تكاد تخلو من مظاهر العصر الحديث. وقد بيّنت الدراسة أنه فيما يحظى أولئك المحاطون بالأجهزة التكنولوجية بساعات نوم تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات في المتوسط، بينما ينام أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية قرابة 5 ساعات في المتوسط.
كثيرون منا يضغطون على زر الغفوة عندما يدق المنبه في الصباح، معتقدين أننا بحاجة لعشر دقائق إضافية فقط لنشعر بتحسن في الدقائق الأولى من الاستيقاظ في اليوم.
لسوء الحظ، أضرار هذه الحيلة فعلياً أكثر من منافعها. فالضغط المُتكرّر على زر الغفوة للحصول على دقائق إضافية من النوم يُربك الجسد والعقل بسبب استيقاظنا يومياً في أوقات مختلفة.
كما يمكن أن تتوقف عقولنا عن إدراك صوت المنبه، باعتباره إشارة إلى وقت الاستيقاظ، إذ يتمرن العقل مع الوقت على الضغط على زر الغفوة ولا يتعامل مع المنبه على أنه أداة هدفها إيقاظك من النوم، إنما ينظر إليه كوسيلة تمنحك وقت نوم إضافي.
في الواقع، هناك دراسة في عام 2014 أجراها مؤسسة التأمين الاجتماعي في فنلندا حول مدى تأثير النوم على الإجازات المرضية بالنسبة للرجال والنساء، ووجدوا أن المتوسط المثالي من النوم الذي يحتاجه الرجل كان 7.8 ساعة، بينما كانت الساعات المثالية بالنسبة للنساء هي 7.6. وبالتالي لم يتفق المجتمع العلمي بعد في هذه المسألة.
نسمع هذا باستمرار، لا بد أن نسعى للنوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة لنصل إلى أفضل حالاتنا، لكن هذه الحقيقة ليست دقيقة تماماً.
وفقاً لمات بيانتشي، مدير قسم النوم في مستشفى ماساتشوستس العام، فإن كل شخص يختلف عن الآخر قليلاً في عدد ساعات النوم اللازمة، إذ لا يوجد قاعدة عامة تنطبق تماماً على الجميع.
وقد وجد الأساتذة في جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو أن بعض الناس يحملون طفرة جينية تسمح لهم بالعيش حياة مثالية بمجرد النوم لمدة 6 ساعات في الليل فقط، مما يشير إلى أن الأمر فردي أكثر مما اعتقدنا.
في الواقع يعتبر الأرق أكثر تعقيداً بكثير من مجرد عدم قدرتك على النوم، إذ يوجد تنوعات ضخمة في الطريقة التي يشعر بها الناس بالأرق.
بعض المصابين بالأرق يخلدون للنوم بسهولة شديدة، لكنهم يستيقظون في منتصف الليل. وقد يكون الأرق أيضاً في هيئة نوم غير مريح، وعندما تستيقظ في الصباح تشعر وكأنك لم تنم على الإطلاق.
ووفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، يتميز الأرق بأنه السهر لفترات طويلة خلال الليل، أو الاستيقاظ في وقت باكر للغاية، أو الشعور بأنك لم تنم على الإطلاق.
وتحدث إشارات الأرق في أثناء النهار أيضاً، وتظهر هذه العلامات في صورة مشكلات في التركيز، واكتئاب، والاستيقاظ بشعور ملازم بالتعب.