مرصد الإفتاء يكشف جرائم بوكو حرام و يطالب العالم بالتصدي لها

بوكو حرام
بوكو حرام

شدد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان أصدره اليوم على تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكافة أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالقتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذاءها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة

واستنكر المرصد الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة «بوكو حرام» على مخيم للنازحين شمال الكاميرون، مما أدى إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 8 آخرين بإصابات متفرقة.

وأكد مرصد الإفتاء أن جماعة «بوكو حرام» الإرهابية تكثف هجماتها في شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية في محاولة منها لصدارة المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة .

وحذر مرصد الافتاء من تزايد هجمات «بوكو حرام» خلال الفترة المقبلة في شمال الكاميرون في إطار سعى الجماعة الارهابية لنشر فكرها المتشدد بقوة السلاح.

وأوضح المرصد أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.

ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولى وكافة دول العالم والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد في مختلف أنحاء العالم، مشددا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه، كما دعا المرصد إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الإفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.

يذكر أنه في أغسطس 2016، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى الذي بايعته جماعة «بوكو حرام» أنه عيَّن أبومصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيمًا لما أسماه «الولاية الإسلامية في غرب أفريقيا»، وقتلت بوكو حرام أكثر من 20 ألف شخص منذ بدء عملياتها المسلحة والإرهابية ضد الحكومة النيجرية منذ عام 2009 وحتى الآن؛ وامتدت محاولات «بوكو حرام» لإقامة دولتهم المزعومة في شمال نيجيريا إلى الكاميرون المجاورة وتشاد والنيجر مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص في منطقة بحيرة تشاد، وتشريد نحو 3 ملايين شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

تم نسخ الرابط