«تاج محير».. معلومات لا تعرفها عن أخطر تنظيم يهودي إرهابي مُعادي للإسلام والمسلمين
استيقظنا، أمس، على قيام جماعة «تاج محير» المتطرفة، بإضرام النيران في مسجد «البر والإحسان» بمدينة «البيرة» وسط الضفة الغربية المحتلة، مما تسبب في إتلاف الكثير من محتوياته، وأصبحت رمادًا، وتحول المسجد إلى اللون الأسود بسبب التهام النيران لسجاد الصلاة وكثير من محتوياته، كما قامت الجماعة الصهيونية بخطِّ عبارات عنصرية ضد العرب والمسلمين على جدران المسجد.
وأدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات هذه الأعمال، لافتًا إلى تكرار الاعتداءات السافرة من قِبَل المستوطنين المتطرفين على المساجد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث يُعدُّ هذا الاعتداء هو الثالث خلال هذا العام، والستِّين منذ عام 2009.
وأكد المرصد، أن السياسة الصهيونية التي تغضُّ الطرف عن انتهاكات المستوطنين هي السبب الأبرز وراء تصاعد وتيرة تلك الاعتداءات، مطالبًا بضرورة وضع حدٍّ لعنف وإرهاب الصهاينة للشعب الفلسطيني بصفة عامة، ومقدساته على وجه خاص.
وخلال السطور القادمة سيلقى "الموجز" الضوء على سجل جرائم جماعة «تاج محير»...
تعد جماعة «تاج محير» أو "تدفيع الثمن" أو "جباية الثمن" اليهودية المتطرفة، هي حركة شبابية يمينية متطرفة، ظهرت في يوليو 2008، وكانت لها عمليات سابقة في عام 2006، ولكنها لم تكن واضحة التأثير.
وابتكر تلك الجماعة، رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية، الذي يضم عدة مستوطنات في منطقة نابلس بقيادة رئيسه صاحب وممول الفكرة غرشون ميسيكا، العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وبدأت نشاطها منذ سنة 2008 بالتحريض على تنفيذ أعمال عدائية ضد الفلسطينيين، وتمول من المجلس الإقليمي ذاته، واتسعت المجموعات لتصبح حركة في هذه الأثناء وباتت تُعرف باسم "هيئة جباية الثمن".
وعرف «تاج محير» بأنه تنظيم معاد للإسلام والمسلمين، وهو أكثر منظمة إرهابية صهيونية قامت بعشرات العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين، من ضمنها عمليات قتل منظم وحرق مساجد ودور عبادة مسيحية، بالإضافة إلى حرق أراض زراعية وبيوت.
وتركزت اعتداءات تلك الجماعة على جنوب نابلس التى يقع فى مستوطناتها المستوطنون الأكثر تطرفًا فى الضفة الغربية فى مستوطنات يتمار ويتسهار وألون موريه وبراخا بشكل مستمر، ويخطون شعارات معادية مثال "الموت للعرب"، ويحثون على قتلهم، وفى الآونة الأخيرة يكاد لا يمر أسبوع إلا وتستيقظ قرية فلسطينية على مثل هذه الشعارات على أبواب المنازل والمساجد، وتقومون بحرق إطار السيارات وتهديد الفلسطينيين فى بيوتهم وتندرج هذه الأعمال تحت مسمى "جرائم الكراهية".
وجماعة "تاج محير" لا تقل خطورة عن "الدواعش" فى نشر الكراهية والعنف وبث الذعر فى نفوس الآخرين، وهذا يجرى بشكل دورى داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة.