الصفعة الكبري.. ألمانيا تقطع علاقتها بقطر وتطرد سفيرها

تميم وميركل
تميم وميركل

قالت تقارير ألمانية أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تلقت تقارير سيادية تطالب بقطع العلاقات مع قطر وطرد سفيرها من البلاد بعد ثبوت قيامها بتمويل أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا .

وقالت التقارير أن القرار سوف يعلن قريبا بعد دراسته من جانب المستشارة الألمانية التي سبق وأن حذرت تميم أمير قطر من دعم الجماعات الإرهابية.

وأوضحت التقارير أنه وفقًا لكتاب "أوراق قطر" لكريستيان شيسنوت وجورج مالبرونو، الذي سيصدر قريبًا باللغة الألمانية؛ فقد موّلت قطر حوالى 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًّا من نطاق جماعة الإخوان المسلمين بنحو 72 مليون يورو عبر منظمة قطر الخيرية للمساعدات، وتدفقت الأموال إلى ألمانيا.

و كشفت صحيفة ألمانية، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تتخوف من تغلغل الإسلاميين إلى داخل النخبة التعليمية، وسط أنباء عن قيام إمارة قطر بتقديم الدعم لهذه الشبكة بمبالغ تصل إلى الملايين، حتى في داخل ألمانيا.

وقال الكاتب ميشائيل فايسينبورن، في مقال له بصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" نشر أمس  : إن الدستوريين يحذّرون من تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا؛ إذ إن هدف المتطرفين الإسلاميين هو التغلغل إلى المجتمعات الغربية وإقامة دولة دينية إسلامية.

وقال متحدث باسم الدستوريين لصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية: المكتب الاتحادي لحماية الدستور الألماني يشير إلى تنامٍ مستمر لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، ويعتقد حاليًا أن هناك "أكثر من ألف نصير للإخوان المسلمين". وينسب عدد المنظمات والمساجد المكون من ثلاثة أرقام إلى شبكة الإخوان السرية.

وأضاف: "بعض مكاتب الحماية الدستورية في البلدان تصنف الإخوان المسلمين أكثر خطورة من الإرهابيين".

وأشار إلى تقرير الحماية الدستورية لولاية بادن فورتمبرج الذي كشف أن الإخوان لم يسعوا إلى تحقيق أهدافهم بالقوة؛ بل عبر "اختراق  المؤسسات" مما يصعّب التعرف على أنشطتهم.

من ناحيتها، طالبت سياسية الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني، بيرجول أكبنار، بمنع التمويل الأجنبي، ووفقًا للمكتب الاتحادي الألماني، تعتمد المنظمة في المقام الأول على النخب؛ حيث يعمل "الإخوان" بالتحديد على كسب أشخاص مدربين أكاديميًّا.

وأضاف المكتب أن الخطر يتمثل في ظهور أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" السرية غالبًا في أعين السياسيين والإدارة والشركاء الاجتماعيين، مثل الكنائس، كـ"محاورين جادين وجديرين بالثقة".

وتُطالب "أكبنار"، بدلًا من السعي إلى الحوار مع المتطرفين بأي ثمن، بالعمل على مواجهتهم بكل وسائل سيادة القانون ووقف تمويلهم القادم من الخارج.

وفي سياق متصل، حذّرت خبيرة الإسلام السياسي زيغريد هيرمان- مارشال قائلةً: لا ينبغي أن يندمج أناس يعملون ضد المجتمع ويزدرون مجتمع الأغلبية.

.

تم نسخ الرابط