صحيفة مغربية: فاروق جعفر ”نبش” الماضي.. والكاف يتفرج!
سلطت الصحافة المغربية مساء اليوم السبت، الضوء على التصريحات التي فجرها فاروق جعفر نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق حول فساد التحكيم واستفادة الفرق والمنتخبات المصرية منه، وطالبت بسحب الألقاب التي يشوبها فساد تحكيمي من الفرق والمنتخبات التي توجت بها.
وقال صحيفة البطولة المغربية: "زعزع فاروق جعفر، متابعي كرة القدم في بلاد الأهرامات، حين اعترف باستعانة الأندية والمنتخبات المصرية بـ"المجاملات التحكيمية" لتحقيق الانتصارات والألقاب على الصعيد القاري، خاصة المباريات التي تقام في مصر تحت ضغط جماهيري، حيث اشتهر التحكيم الأفريقي منذ سنوات بمحاباة "أصحاب الأرض" عوض تحقيق "العدالة الكروية"، لاسيما في البلدان التي كانت مسيطرة على الـ"كاف".
وفجر فاروق جعفر مفاجأة من العيار الثقيل، حين قال: "في الثمانينيات، كان الحكام الأفارقة يجاملون الفرق المصرية مثل الأهلى والزمالك... كان الحكم ينزل إلى مصر ويطلب الذهاب إلى بورسعيد للتسوق، أو النزول فى فندق فخم بخلاف الفندق المخصص له، مع زيادة مصروف الجيب الذي سيحصل عليه، ثم يأتى فى الإجتماع الفنى قبل المباراة، ويعرض علينا احتساب ركلة جزاء لنا أو طرد لاعب منافس والعمل على مساعدتنا للفوز".
وأضاف اللاعب المصري السابق في تصريحاته على قناة الزمالك: "هناك وقائع أخرى تثبت صحة حديثي، كالهدف الذي أحرزته على أبو جريشة بيدي فى إحدى المباريات وتم احتسابه من طرف الحكم، كما أن منتخب مصر حصل أيضًا على مجاملة تحكيمية فى تصفيات كأس العالم 1990، وتأهل بفضلها إلى النهائيات. الكرة تجاوزت خط المرمى لكن الحكم لم يحتسب الهدف ضدنا، ولم نكن لنصل إلى إيطاليا لولا تلك المجاملة."
وتابعت الصحيفة المغربية واسعة الانتشار: "تفاعل الإعلام المصري بسرعة مع "شهادة إبن بلدهم"، وحاول معظمهم التقليل من "حجم الاعتراف" الذي أدلى به في قناة رسمية لأكبر الأندية المحلية، قبل أن يتراجع اللاعب السابق نفسه عن تصريحاته بسبب الضغط التي تعرض له من كل الجهات، سواءً من الأندية المتهمة بنيل ألقاب قارية بـ"مجاملات تحكيمية"، أو من المسؤولين السابقين والحاليين في الاتحادين المصري والأفريقي".
واستغلت الصحيفة التصريحات للضغط على ملف استضافة نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا قائلة: "في هذا التوقيت بالذات، يركّز الاتحاد الأفريقي (الكاف) جهوده على إيجاد حل لاستئناف مسابقة دوري أبطال أفريقيا، بتواجد ناديين مصريين (الأهلي والزمالك) وآخرين مغربيين (الرجاء والوداد)، لكنه أصبح مطالبًا -للضرورة القصوى- بـ"فتح آذانه" لسماع "الاعتراف المصري"، ثم النبش في الماضي وفتح تحقيق "حقيقي" لمعاقبة مُفسدي الكرة الأفريقية وسحب ألقابهم وانتصاراتهم، خاصةً وأن القارة عانت طويلًا من "التحكيم" الذي كان يُشترى بمجرد نزول رجال الصافرة في فنادق فخمة ومنحهم بضع دراهم كمصروفٍ للجيب!".