هام..حفيد عمر المختار يروي تفاصيل لقائه بالسيسي

حفيد عمر المختار
حفيد عمر المختار في لقاء السيسي

شارك الشيخ حافظ خطاب، أحد حكماء قبيلة "المنفة" الليبية، وحفيد شيخ المجاهدين عمر المختار، الخميس الماضي، في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع شيوخ وأعيان ليبيا. وقال حينها إن وفد المشايخ والأعيان أتى لنقل تحيات هذه القبائل إلى مصر لوقوفها إلى جانب الشعب الليبي.

وفي حديث مع " العربية.نت " كشف عميد القبيلة الليبيبة تفاصيل وكواليس ماجرى في ذلك اللقاء، قائلاً إنه فوجئ بوجود مقعد مدون عليه اسمه على المنصة الرئيسية في جوار السيسي، في لفتة اعتبرها رسالة مغزاها أن ماحدث مع عمر المختار ورجاله الأبطال ضد المحتل سيتكرر ، وأن أبطال ليبيا سيقاومون ويطردون الأتراك المستعمرين مثلما طرد أجدادهم المحتل سابقا.

طرد اللصوص والمستعمرين

كما قال إن "من ينتقد وجود ممثلي قبائل ليبيا واجتماعهم مع الرئيس المصري، عليه أن يعي أن ممثلي وشيوخ القبائل لم يتم استدعاؤهم إلى مصر كما يستدعى غيرهم على عجل لأنقرة واسطنبول لتقديم فروض الولاء والطاعة للمستعمر الجديد، بحسب وصفه، بل إن شيوخ وأعيان ليبيا فوضوا من قبائلهم بالذهاب إلى مصر لتقديم الشكر إلى مصر وشعبها على وقفتهم البطولية والشجاعة مع أشقائهم الليبيبن.

وتساءل عميد قبيلة عمر المختار "هل من العيب أن أستعين بشيقيقي لطرد لص جاء ليسطو على منزلي ويسرق أموالي ومقدراتي وممتلكاتي؟".

نهب ثروات الشعوب

إلى ذلك، أضاف أن دروس التاريخ تؤكد أن الاستعمار لن يتوقف عن نهب ثروات الشعوب، بل يغير فقط طرقه وأساليبه، ويتذرع في كل مرة بمسميات جديدة تمكنه من دخول البلدان الغنية وسرقتها، مشيرا إلى أن ممثلي قبائل ليبيا الذين توافدوا إلى القاهرة جاءوا إلى شعب شقيق قال لهم لن ندخل إلا بطلب من الليبيين، على عكس من جاهر بالدخول بحثا عن إرث تاريخي في ليبيا، وبدأ من الآن في التفاوض على عقود إعمار وتعويضات مالية لشركات والبحث عن موطئ قدم في المتوسط تسمح له بحصة من الغاز لايستحقها، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما رأى أن التاريخ يعيد نفسه فمصر التي وقفت في الماضي مع الشعبي الليبي، تتواجد اليوم في نفس الموقع .

"القتال فرض علينا"

وأوضح أنه قال أمام الجميع وعن قناعة ويقين أن للجيش المصري الحق في الدخول إلى ليبيا، مضيفاً "لقد فرض علينا القتال ونحن لها، نسير على درب أجدادنا عندما قالوا: لا نستسلم ننتصر أو نموت، ونحن ما زلنا على هذا العهد والوعد."

يذكر أن وفداً من شيوخ وأعيان ليبيا، كان غادر، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين وإعلان دعم الشعب الليبي للتدخل المصري في ليبيا وصد العدوان التركي. وضم الوفد حينها زعماء وممثلي كافة قبائل ليبيا.

تم نسخ الرابط