”سلطانية الإسباجتي” تبرئ رجال عبد الناصر من اغتيال الملك فاروق.. اعرف القصة

الملك فاروق
الملك فاروق

في 18 مارس عام 1965 توفى الملك فاروق في إيطاليا، لتنطلق عاصفة من الأقاويل حول سبب الوفاة، حتى أن البعض قال إن المخابرات المصرية آنذاك هي من دبرت الأمر.

ويروي سعيد الشحات في كتابه "ذات يوم.. يوميات ألف عام .. وأكثر"، أنه تردد في ذلك الوقت أن إبراهيم البغدادى الذى شغل محافظ القاهرة أيام الرئيس السادات، هو من دس السم للملك في عصير "الجوافة" فى المطعم الذى كان يتردد عليه، وكان البغدادى يشغل أيامها منصب قنصل مصر فى أمريكا، وسافر خصيصا لهذه المهمة لمدة شهر عمل فيه "جرسون" فى المطعم حتى يتم مهمته.

وبالرغم من أن الأطباء الإيطاليين قالوا، إن فاروق رجل بدين يعانى من ضغط الدم المرتفع، وضيق الشرايين ومثله لابد أن يقتله الطعام، إلا أن الجدل تواصل بشأن ما ذكره "البغدادى"، حتى جاءت شهادة "مرتض المراغى" آخر وزير داخلية فى عهد الملك فاروق (شغل منصبه من يوم 27 يناير 1952) لتؤكد ما ذكره الأطباء الإيطاليين.

فى مذكرات المراغى بعنوان "شاهد على حكم فاروق" قال نصا: "بسبب الحكايات الكثيرة التى ترددت عن وفاة فاروق، ومن بينها اتهام أحد ضباط الثورة بأنه دس السم لفاروق فى طعامه، فقد مارست فضولى، وظللت أتردد طويلا على المطعم الذى مات فيه إلى أن كسبت صداقة صاحبه، والمطعم موجود فى شمال إيطاليا، وعندما عرف صاحب المطعم- بعد أن كسبت صداقته- أننى مصرى، أخذ يحدثنى عن فاروق وتردده الطويل على مطعمه، وقلت له، إنه كان غريبا أن يموت فاروق فى سن 45 عاما هكذا فجأة وهو يأكل".

يضيف المراغى: "نظر إلى صاحب المطعم وقال لى ساخرا: "يأكل.. وأضاف ما معناه بالإيطالية بل قل كان "يحشى"، وسأل "المراغى" صاحب المطعم: "هو أكل إيه؟، فأجابه بقائمة غريبة قائلا: "بدأ فاروق طعامه بتناول سلطانية اسباجتى كبيرة عليها كوم من المحار، وهو طبق معروف فى إيطاليا اسمه "اسباجيتى الاجاندولا"، والمفروض فيمن يأكله ألا يأكل غيره، ولكن فاروق أكل كمية تقدم تقريبا لثلاثة زبائن، ثم اتبع هذا الطبق بقطعة لحم خاصة زنة حوالى كيلو من نوع مميز اسمه "فوليرانتينا"، وهو يعد من أحسن أنواع اللحوم ويحضرونه خصيصا من فلورنسا، والمفروض أن يشترك أربعة فى أكل مثل هذه القطعة التى أكلها فاروق، ولكن فاروق التهمها وحده ومعها بدون مبالغة صينية بطاطس.

يضيف "المراغى" أن صاحب المطعم أكد له أن "الحلو" الذى اختتم به فاروق كان "خفيفا" وعبارة عن 5 أصابع موز، وخمس تفاحات، ونصف تورتة، ويقول: "لم يكن سرا أن فاروق كان مريضا بالقلب، ونصحه الأطباء تخفيف وزنه، ولكنه كان قد انجرف إلى حب الطعام بصورة مذهلة، وعندما التهم هذه الوجبة الغريبة كتمت على أنفاسه ومات فيها".

تم نسخ الرابط