ما لا تعرفه عن اليوم الفاصل الذي صنع أسطورة بيل جيتس
تحدث بيل جيتس في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عن تردده إزاء مقابلة الملياردير والمستثمر الأمريكي وارين بافيت في بداية الأمر، وكيف تحول يوم مقابلتهما إلى أهم يوم في حياته.
قال "لم أكن أرغب في مقابلة بافيت، لأنني اعتقدت أنه رجل لا يفعل شيئًا سوى البيع والشراء فقط، واعتقدت أنه إذا التقى بي فسيطلب مني الاستثمار في شيء ما".
ففي الخامس من يوليو 1991، عندما كان بيل جيتس مليارديرا في الرابعة والثلاثين من عمره، ويدير واحدة من أكثر الشركات نجاحًا وأهمها في العالم، وكان منشغلاً طوال الوقت، ويعمل على مشروع كبير ومهم، وقتها طلب منه والداه الالتقاء بهما لأنهما سيتناولان العشاء مع شخص يودان أن يقابله، وهو المستثمر والملياردير الأمريكي وارين بافيت، لكنه أخبرهما بأنه مشغول
في تلك الأيام كان العديد من الأمريكيين يستمتعون بعطلة صيفية لمدة أربعة أيام، ولكن جيتس كان يخطط للعمل حتى خرج لتناول الطعام والتقى ببافيت، وكان ذلك اليوم بداية صداقة جميلة، تحدثا ساعات طويلة، وأقاما صداقة قوية وعميقة، وكانت مجزية لكليهما.
مهدت هذه المقابلة الطريق أمام تأسيس جيتس وزوجته مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية، التي أنفقت ملايين الدولارات على مشاريع خيرية في جميع أنحاء العالم. و كانت حاسمة كذلك بالنسبة لجيتس، خاصة وأنها قدمت له شيئًا لم يكن يعرف أنه يحتاج إليه، وكان من شبه المستحيل العثور عليه في وضعه ذلك، وهو إيجاد صديق ومعلم.
باعتباره رائدا في عالم صناعة الكمبيوتر ورجل أعمال ومليارديرا. لم تكن مسألة العثور على مُرشد أو معلم أمرا سهلا بالنسبة لشخص مثل بيل جيتس في التسعينيات، فهذا طبيعي نظرًا إلى عبقريته قال جيتس إنه مُستعد للمراهنة أنه بعد 100 عام من الآن، سيتذكر الناس في جميع أنحاء العالم أعماله الخيرية، أكثر من تعاملهم معه وإبداعه والذين قد يجعلون أي شخص في مكانه يستبعد الفكرة.
ومن جانبه قال وارين بافيت إن جيتس لم يكن ناجحا فحسب، ولكنه كان لديه فرص لتحقيق نجاح لم يحلم بها أحد، وكانت أفكاره وأحلامه تساوي المزيد من المال، وله تأثير أكبر على العالم من أي من أقرانه تقريبا.
وقتها لم يكن لدى جيتس سوى وظيفة واحدة فقط يقوم بها في حياته كلها، وهي قيادة وبناء الشركة العملاقة التي أسسها، وتحويلها من مجرد شركة صغيرة إلى أحد عمالقة الشركات في السوق.
اتضح أن ذلك لم يكن كافيًا، وتعرف على أهمية الأعمال الخيرية وتأثيرها الكبير في العالم.