تحذيرات من تحول الضفة الغربية إلى قنبلة وبائية

الموجز

مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بالضفة الغربية، أطلق مسئولون فلسطينيون نداءات تحذير من "كارثة وبائية" قد تصيب المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، المصنفة "جيم"، إلى جانب مناطق ضواحي القدس.
وتمنع إسرائيل الجهات الفلسطينية المختصة من تطبيق قوانين الوقاية وتتبع الوباء في تك المناطق، وفي المقابل تركتها مهملة ينهشها المرض.
فبين حاجزين عسكريين أحدهما فلسطيني نصب لمنع تفشي وباء كورونا على مدخل رام الله، وآخر إسرائيلي على المدخل الشمالي للقدس، يقع حي كفر عقب الذي أصبح خارج الفضائين الفلسطيني والإسرائيلي.
في هذا الحي، وباء ينتشر وحياة تسير على وقع اللامبالاة، مع وجود محال تجارية لا تلتزم بقوانين الوقاية، واكتظاظ سكاني يشكل بيئة خصبة لتفشي الوباء، بينما تتعالى نداءات من مسؤولين من كارثة ستقع في أية لحظة.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس لجنة مكافحة كورونا في حي كفر عقب، لـ"سكاي نيوز عربية": "يوجد حوالي 120 فلسطيني مقدسي يدفعون ضرائب لبلدية القدس، ومن المفروض أن لا يتركوا للموت بسبب هذه الجائحة".
وينطبق الأمر نفسه على بلدة حوارة جنوب نابلس، التي حسب خارطة اتفاق أوسلو، تقع في المنطقة "جيم" الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية، ومثلها مئات القرى والبلدات الفلسطينية، التي كشف وباء كورونا عن يتمها السياسي والصحي.
وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، قال رئيس بلدية حوارة، ناصر الحوراي: "الأوضاع تختلف عندنا مقارنة ببقية المناطق الفلسطنينية.. خاصة أن إسرائيل لا تسمح للسلطة الفلسطينية أو منظمات المجتمع المدني بالعمل لمحاربة وباء كورونا".
وتزامنت موجة كورونا الثانية الأشد والأعنف، مع وقف السلطة الفلسطينية العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل وقطع الاتصالات والتنسيق معها، بسبب مخططها لضم مناطق جيم، فردت الأخيرة بمنع الجهات الفلسطينية المختصة من العمل لتتبع الوباء في هذه المناطق.
وهكذا فهي، قرى وبلدات موجودة على خارطة الضفة الغربية الجغرافية، لكن إسرائيل تتعامل معها وكأنها أرض فارغة من السكان، تتبع فيها فقط مصالحها الاستيطانية والأمنية.

تم نسخ الرابط