أحدهم جسد مشهد وفاته..حكايات فنانيين ماتوا أثناء تصوير أعمالهم

الموجز

رحل العديد من الفنانين بشكل مفاجئ، حيت كان رحياهم بمثابة صدمة لزملائهم وجمهورهم ومحبيهم بشكل عام وللوسط الفني بشكل خاص، حيث تترك الوفاة أثرها بشكل واضح على زملاء الفنان المشاركين معه في العمل، كذلك تواجه الشركة المنتجة للعمل الذي يتوفى أحد أبطاله العديد من الأزمات، وتجعلهم في حيرة من أمرها، فيصبح من الصعب عليها استبدال الفنان أو إكمال العمل من دونه، ولقد اضطرت العديد من الشركات المنتجة حذف شخصية الفنان أو استبدالها بشخصية أخرى، أو إجراء تعديلات وتغييرات في السيناريو لتتناسب مع الوضع الجديد.

وفي التقرير نرصد الفنانين الذين توفوا أثناء تصوير أعمالهم:

البداية مع الفنان محمود المليجي، الذي تم ترشيحه لبطولة فيلم "أيوب" مع الفنان عمر الشريف، والصدفة جعلته يجسد مشهد الموت للشخصية التي يؤديها فيموت في التصوير، وكان الفيلم من إخراج هاني لاشين، الذي قال أنه وفي أثناء البروفات كان المليجي يستعد للماكياج، وطلب كوبًا من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتحدث مع الفنان عمر الشريف قائلاً :"يا أخي الدنيا دي غريبة.. الإنسان ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، ثم بدأ المليجي في الشخير، وظن الجميع أنه يمثل لكنه كان يؤدي مشهد الموت"، وفجأة استغرق في النوم وهو يتحدث، وبدأ المحيطون يضحكون على دقة المليجي في التمثيل بعد أن استغرق في النوم على الكرسي، إلى أن اتضح لهم في النهاية أن هذا المشهد لم يكن مشهد تمثيلي ولكن كان تمثيل المشهد الأخير لشرير السينما المصرية الذي فارق الحياة وهو يمثل مشهد للموت.


توفى الفنان الكبير عبد الله غيث، أثناء تصوير مسلسل "ذئاب الجبل" عن عمر ناهز الـ63 عامًا، ولم يجد فريق العمل بديل له لاستكمال الدور، فتم تغيير أحداث المسلسل، لكي تتناسب مع غياب عبد الله غيث عن العمل.


أما الفنان القدير صلاح ذو الفقار فقد وافته المنية، أثناء تصوير مشهده قبل الأخير في فيلم "الإرهابي" مع الفنان عادل إمام، في 22 ديسمبر 1993، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز الـ67 عامًا، ولهذا ظهر جميع أفراد الأسرة في المشهد الختامي للفيلم ولم يظهر الفنان صلاح ذو الفقار.


وكان الفنان مصطفى متولي، يؤدي دوره في مسرحية "بودي جارد"، آخر أعمال الزعيم عادل إمام المسرحية، ووقع متولى على خشبة المسرح أُثر أزمة قلبية مفاجئة أدت لوفاته في عام 2000، ووفاة متولي لم تُوقف العرض، وظهر إمام على المسرح واستبدل متولي بالفنان محمد أبو داوود، وفي أول مشاهد أبو داوود أمام الفنانة رغدة، انهارت من البكاء وسقطت على الأرض فجأة، ليتم غلق الستار بشكل مؤقت.

وأيضًا الفنان الكبير صلاح قابيل، والذي كان يقوم بتصوير مشاهده في مسلسل"ليالي الحلمية" في عام 1992، حيث يجسد دور المعلم سماحة، ما اضطر أسامة أنور عكاشة إلى إنهاء الشخصية، التي كان يلعبها صلاح قابيل، من أحداث المسلسل بشكل نهائي ومفاجئ، وكذلك كان قابيل يجسد شخصية "علوان البكري" في المسلسل الصعيدي "ذئاب الجبل" فتم استبداله بالفنان عبد الله غيث.


توفى الفنان الراحل إبراهيم عبدالرازق في 29 يناير1987 على خشبة المسرح وهو يؤدي دوره الأخير في مسرحية "كعبلون"، وكانت صدمة لكل الحاضرين وللفنانين.

النهاية نفسها كتبت للفنان غريب محمود عام 2006 الذي توفي خلال بروفات مسرحية «حمام مغربي» فقد سقط مرتين، في المرة الأولى نفض عنه الموت للحظات وأكمل التدريبات، لكنه الموت أبى أن يرحل فأسقطه في المرة الثانية جثة هامدة.

وتوفى محمود مرسي، أثناء تصوير مسلسل "وهج الصيف" عام 2004 عن عمر ناهز 80 عاماً.

الضيف أحمد، أحد ثلاثة كونوا فرقة ثلاثي أضواء المسرح، كان مع سمير غانم وجورج سيدهم في الأردن لمشاهدة العرض الأول لفيلم "المجانين الثلاثة"، ويُقال إنهم شاركوا هناك في حفل زفاف شقيقة الملك حسين، في نفس الوقت، وعادوا إلى المسرح لعمل بروفات حول مسرحية "الرجل اللي جوز مراته"، وهي المسرحية التي يخرجها الضيف أحمد كان من ضمن المسرحية مشهد يقوم الحانوتي بوضع الضيف أحمد في تابوت لأخذ مبلغ التأمين على حياته، مات الضيف أحمد أثناء عمل بروفات المشهد وكأنه أدى مشهد وفاته على المسرح.


الفنان السعودي طلال مداح الذي توفى أمام جمهوره على المسرح فبعد تأديت وصلته الغنائية مطرباً الحضور بأغنية «مقادير» الشهيرة وكان يجلس على كرسي وفجأة سقط، وتوقف قلبه، ورحل عن عالمنا.

تم نسخ الرابط