الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 01:22 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

بيريز.. السفاح الإسرائيلي يدافع عن الرئيس وجماعته

بيريز.. السفاح الإسرائيلي يدافع عن الرئيس وجماعته
بيريز.. السفاح الإسرائيلي يدافع عن الرئيس وجماعته
استنشق الإسرائيليون الصعداء بعد إعلان الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل ليس بسبب توقف صواريخ المقاومة الفلسطينية فحسب وإنما أيضاً لأنهم كسبوا صديقاً جديداً في المنطقة هو الرئيس المصري محمد مرسي الذي كانوا يتخوفون منه بإعتباره ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه تعاون معهم وكسب ثقتهم في الأزمة الأخيرة حتي أنهم اعتبروه أخاً لإسرائيل.
في تعليقه علي الدور الذي قام به الرئيس مرسي خلال اتفاق الهدنة، قال شيمون بيريز رئيس إسرائيل إنه يعترف بأهمية محور "الولايات المتحدة، مصر، دول الخليج"، باعتباره المقابل للمحور الإيراني الذي يضم حماس وحزب الله.. كما أشاد بيريز بأداء "مرسي" وقال إنه أثبت امتلاكه لقدرات سياسية وقيادية وانه صاحب رؤية واسعة للمصالح الإقليمية والدولية.
كما أشاد رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدور بموقف وأداء مرسي، موضحا أنه تبين في أعقاب عملية "عمود السحاب" في قطاع غزة، أن افتراضين مسبقين كانا خاطئين بالنسبة لتل أبيب، أولهما أن إسرائيل لن تحظي بتأييد واشنطن، والثاني أنها لن تحظي بتعاون مصري.
وأكد عميدور خلال تصريحاته للإذاعة العبرية أن التعاون مع الولايات المتحدة كان جيدا جدا، وأن مصر في ظل حكم الإخوان المسلمين أيدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وزعم موقع دبكا الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإرسال قوات أمريكية إلي سيناء خلال أسبوع إلا أن نتنياهو أقنعه بالعدول عن الاستمرار في قصف غزة واجتياحها بريا.. وأضاف الموقع وثيق الصلة بالمخابرات الإسرائيلية.. أن أوباما استجاب لكل مطالب نتنياهو، التي طرحها خلال المفاوضات التي بدأت مع القصف الجوي علي غزة في 14 نوفمبر الحالي، خاصة فيما يتعلق بوقف عمليات تهريب السلاح إلي غزة سواء من إيران أو السودان أو ليبيا أو عن طريق مصر.
وأوضح الموقع أن موقف إسرائيل أكد علي أنه كلما استمر تهريب السلاح لغزة سوف تستمر الحرب ،لكن الرئيس الأمريكي أبلغه أن "مرسي" أبدي استعداده للتدخل منذ الأسبوع الثاني من نوفمبر ومحاربة كل من له يد في عمليات التهريب.. لكن نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك رفضا تعهدات مرسي ،معللين ذلك بأنهم لا يثقان في مرسي ،وموضحين أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تؤكد انه لا يوجد في مصر كيان أمني أو استخباراتي قادر علي وقف عمليات التهريب بشكل كامل.
وأشار الموقع إلي أنه في يوم 20 نوفمبر الجاري ،أكدت هيلاري كلينتون لنتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب ،أن الرئيس أوباما قرر الإسراع في نشر عدد من الأجهزة الالكترونية علي طول قناة السويس وعلي طول خط فلادليفيا بسيناء وهو ما لاقي ترحيبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أوضح أن هذا التعهد غير كاف في الوقت الحالي لوقف إطلاق النار ومنع إتمام العملية البرية بغزة، حيث إن الأمر يستغرق شهورا لحين الحصول علي الموافقة المطلوبة من مصر.. وأبدت كلينتون تفهمها لتحفظات إسرائيل ،ولذلك قام أوباما بالاتصال بنتنياهو مرة أخري في 21 نوفمبر وأخبره انه حصل علي موافقة الرئيس المصري لإدخال القوات الأمريكية بشكل فوري إلي سيناء وبدء عملياتهم للقضاء علي المهربين.. لكن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية نفي ما جاء في الموقع الإسرائيلي مؤكدا أن القوات المسلحة ملتزمة بالثوابت الراسخة لسياسات الأمن القومي المصري للحفاظ علي السيادة الوطنية، والتي لا تقبل تواجد قوات أو قواعد أجنبية علي أراضيها.
وأضافت صفحة المتحدث العسكري، "نؤكد أن القوات الأجنبية الوحيدة الموجودة في سيناء هي القوة المتعددة الجنسيات، والتي تتكون من عناصر تابعة لـ 13 دولة وتمارس عملها منذ تاريخ 25-4-1982، بعد الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بمهمة متابعة التزام جانبي معاهدة السلام بتطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين".
من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي تسيبي برئيل في مقال له بصحيفة "هاآرتس" ،إن الوساطة التي قامت بها مصر بقيادة محمد مرسي ومدير المخابرات المصرية رأفت شحاتة بين حماس وإسرائيل أعطت لمصر دورا عربيا ودوليا جديدا لم يكن مرسي ليطمح فيه منذ انتخابه ،فإعادة الدور الإقليمي لمصر كانت أحد الأهداف التي رغب في تحقيقها، لكن هذا النجاح أعطي الثقة لمرسي في انه يستطيع حل المشكلات والأزمات بالمنطقة بالتوافق مع الولايات المتحدة.
وأوضح برئيل انه نظرا للتقارب بين حماس ومرسي فإن الأخير يمكنه إقناعها بالتهدئة ولكنه لا يمكن أن يستمر كثيرا في إغلاق معبر رفح نظرا للضغوط الكثيرة المفروضة عليها من الشعب المصري والعربي ،الذي يري ضرورة فتح معبر رفح للتجارة وللأفراد لكن في حال التزمت حماس وحركة الجهاد الإسلامي بالهدنة ،فإن الجماعات الصغيرة لا يمكن الوثوق بأنها سوف تلتزم باتفاقية الهدنة.
nawy