الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأربعاء 10 يوليو 2024 03:03 مـ 4 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

”مقر الحكم في مصر”.. كتاب يجسد السياسة والعمارة والتراث والتاريخ في المحروسة

السياسة والعمارة في مصر في كتاب مقر الحكم
السياسة والعمارة في مصر في كتاب مقر الحكم
اصدرت الكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب ( مقر الحكم في مصر .. السياسة و العمارة ) وهو من تاليف دكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الاسكندرية .
الكتاب يربط بين تطور عمارة مقر الحكم وطبيعة السلطة الحاكمة من حيث بنيتها المعرفية والاجتماعية والسياسية وهو منهج جديد في دراسةً التراث والتاريخ فيلاحظ الموءلف ان حجم مسجد عمرو بن العاص كان طاغيا علي حجم دار الامارة في مدينة الفسطاط بينما في مدينة القطاءع عاصمة الدولة الطولونية في مصر كان حجم المسجد مساويا لحجم القصر هذا ما يفسره برسوخ الاسلام في مصر وان الصراع علي السلطة بات سياسيا بينما يري الموءلف ان القاهرة بنيت كمقر للحكم الفاطمي في مصر ومثلت عزلة السلطة عن المجتمع وهي تنفيذ لوصية علماء السياسة العرب الذين لاحظوا ضرورة ان يكون للسلطان وحاشيته مقرا للحكم متكامل الاركان ووضعوا مواصفات لعمارة مقر الحكم فجاءت القاهرة كمقر لحكم مصر متكامل المواصفات من حيث بنية السلطة او العمارة حيث القصرين الشرقي والغربي مقر اقامة الخليفة الفاطمي والدواوين ومخازن السلاح والاغذية والمسجد الجامع وهو الجامع الازهر وغيرها من المنشات كما ان سجلات الدولة الفاطمية تكشف عن نضوجً كبير في اليات الحكم بالدولة
وفي العصر الايوبي اسس صلاح الدين الايوبي قلعته في القاهرة لتكون مقرا لحكم مصر يعبر عن عظمة الدولة المصرية في العصرين الايوبي ثم المملوكي لتبلغ القلعة في العصر المملوكي ذروة عظمتها بتاسيس السلطان الناصر محمد بن قلاوون ايوان العرش اكبر قاعة للعرش السلطاني في العالم في عصرها وهي تعبر بحجمها وعظمتها عنا بلغته مصر في هذا العصر من قوة ومهابة وعظمة حتي اذهلت حفلات استقبال السفراء الاجانب في ميدان القلعة هوءلاء السفراء وسجلوا ذلكً في ملاحظاتهم
عدت قلعة صلاح الدين اكبر قلاع العالم وكانت كمقر للحكم بها الدواوين اي الوزارات بمصطلح عصرنا و خزاءن السلاح ومقر اقامة السلطان والقوة الاساسية للجيش واشتهرت بمطبخها السلطاني وكان بها مكان مخصص للموسيقات العسكرية ما زال باقيا وكان لاداء هذه الموسيقات مراسم محدده خلال اليوم والمناسبات كما كان هناك ديوان للانشا بالقلعة لاصدار وكتابة المراسيم والاوامر السلطانية لدرجة تبهرك وتكشف عن دولاب عمل في الدولةً المصرية كان غاية في. الدقة
خالد عزب كشف عن نهب السلطان العثماني كنوز قلعة صلاح الدين حينما دخل مصر واكد ان محمد علي لم يكن اول والي عثماني ياتي برغبة المصريين بل سبق ان عزل المصريون ولاة واجبروا الدولة العثمانية علي تعيين اخرين يرضون عنهم
ويوءكد خالد عزب في كتابه ان الحكام لم يتركوا القلعة الا لتطور سلاح المدفعية الذي بات يهدد امن القلعة عند نصب المدافع علي جبل المقطم لذا بدا محمد علي في الانتقال الي شبرا منعزلا عن المجتمع وبني خلفاوءه قصورا اخري الي عصر الخديو اسماعيل حيث شيد قصر الاسماعيلية وقصر عابدين ومقر وزارة الاشغال الذي يعد اقدم بناية وزارة باقية في مصر وبناية مجلس شوري النواب و هي واحدة من اقدم البنايات البرلمانية في العالم وارتبط هذا بنزول الحاكم من القلعة الي المدينة بتغير في طبيعة ممارسة السلطة اذ اصبح لدي المصريين وزارة ووزراء لديهم صلاحيات ومجلس نيابي ويتابع خالد عزب دراسته للقصور الملكية ليصل الي قصر الاتحادية مقر الحكم في مصر الان والذي يعده خالد مثاليا من حيث العمارة حتي صار علامة علي راس السلطة وقوتها وهو بعمارته الاسلامية المقتبسة من العمارة المملوكية يشير الي عصر كانت فيه مصر لها هيبتها ومكانتها هنا في مقدمة وخاتمة الكتاب يقدم خالد عزب فلسفة العلاقة بين العمارة والسلطة عبر عمارة مقر الحكم في مصر ورمزيتها
nawy