نائب بمجلس الشيوخ ينتقد زميله صاحب التصريحات العنصرية ضد المسلمين في نيوزيلندا

سيمون برمنجهام
سيمون برمنجهام
انتقد النائب في مجلس الشيوخ الأسترالي سيمون برمنجهام السيناتور فريزر أنينج صاحب التصريحات العنصرية المثيرة للجدل حول هجوم نيوزيلندا الإرهابي، والذي اتهم خلالها المسلمين بالمسئولية عن الهجوم.
وأكد برمنغهام أن "أنينج يفتقر للحد الأدنى من الإنسانية". مضيفاً بأن "سلوك السيناتور (أنينغ) يتعارض مع حقه في حرية التعبير". ورأى أن أنينغ تصرف بطريقة "من المحتمل أن تغذي المزيد من أعمال الإرهاب والعنف". وتابع: "لقد فشلت في اختبار شخصية كان من المفترض أن يجتازه أي شخص انتخب ليجلس في هذا المقام".
"إن عدم التعاطف الذي أظهرتموه، يدل بصراحة على الافتقار الأساسي للإنسانية الأساسية".
وأدين استرالي يدعى برينتون تارانت لقتله 50 مسلماً بالرصاص في مسجدين بكرايستشيرش منذ نحو عشرين يوماً. وبعد هجمات المتطرف اليميني، رأى السناتور أنينغ إن السبب الحقيقي لسفك الدماء هو "برنامج الهجرة الذي سمح للمتعصبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا".
من جهة أخرى أفادت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" اليومية، أن عريضة عبر الإنترنت حصلت على أكثر من مليون توقيع وضعت السيناتور المستقل عن ولاية كوينزلاند أمام مساءلة في البرلمان ودعت العريضة إلى عزل أنينج من المجلس.
كما تعرض أنينج لموجة من ردود الفعل الشديدة بعد تصريحاته العنصرية، كان من بينها قيام مراهق أسترالي يدعى "ويل كونولي"، بكسر بيضة على رأسه، قابلها السيناتور بتوجيه لكمتين للفتى البالغ من العمر 17 عاماً. وقد لقي مقطع الفيديو للحادثة رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوم الثلاثاء، تساءل أنينج عما إذا كانت الحكومة تعتقد أن العنف بدوافع سياسية أمر مقبول في بعض الظروف، مشيراً إلى حادثة البيضة.
ورد عليه السناتور برمنجهام "لقد فشلت في اختبار الشخصية التي أتوقعها من أي شخص يتم انتخابه لهذا المكان"، ورأى وزير مجلس الوزراء أن السناتور أنينج أجرى "مقارنة مروعة" بمقارنة البيضة بتعليقاته.
وجاءت تعليقات برمنجهام قبل النقاش حول تصويت مهين ضد أنينج في مجلس الشيوخ.
ومعروف عن برمنجهام (45 عاماً) بأنه ناشط في حزب أستراليا الليبرالي، انتخب عضواً في مجلس الشيوخ الأسترالي عام 2007 .
تم نسخ الرابط