الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الإثنين 20 مايو 2024 06:44 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
أهم الأخبار

حوكم بتهمة العيب في الذات الملكية.. حكايات عباس العقاد مع الملوك والرؤساء

العقاد
العقاد
لم يكن عباس محمود العقاد مجرد كاتب أسهم بإبداعاته في إثراء المكتبة العربية بمؤلفاته، وإنما كانت له مواقف سياسية شجاعة اتخذها في مراحل تاريخية مرت بها مصر.
تحت قبة البرلمان، وعلى رؤوس الأشهاد من أعضائه، جلجل صوت محمود عباس العقاد حينما وقف شامخا، وهو يقول: «إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه»، وقد كلفته هذه الكلمة تسعة أشهر في السجن سنة ١٩٣٠ بتهمة العيب في الذات الملكية، وقد جاء هذا الموقف الشجاع للعقاد على خلفية رغبة للملك «فؤاد»، الذي أراد إسقاط عبارتين من الدستور، إحداهما تنص على أن الأمة مصدر السلطات، والأخرى تنص على أن الوزارة مسؤولة أمام البرلمان.
وكان «العقاد» آنذاك قد انتقل للعمل في جريدة البلاغ لصاحبها عبدالقادر حمزة، واُنْتخب عضوا بمجلس النواب، أما عن سيرته فتقول إنه ولد في أسوان في ٢٨ يونيو ١٨٨٩، وحصل على الابتدائية سنة ١٩٠٣، وكان يتردد أثناء دراسته ـ مع أبيه ـ على مجلس العالم الأزهرى أحمد الجداوى، وكان مجلس أدب وعلم، فأحب القراءة والكتابة، وبدأ يكتب الشعر، وفى الابتدائية عمل موظفًا في الحكومة بمدينة قنا في ١٩٠٥ ثم الزقازيق في ١٩٠٧، وفى هذه السنة توفى أبوه، فاستقر في القاهرة.
وحين ضاق بالوظيفة اتجه إلى الصحافة في ١٩٠٧، وعمل مع محمد فريد وجدى في الدستور اليومية، وبعد توقفها عاد سنة ١٩١٢ إلى الوظيفة بديوان الأوقاف، لكنه تركها واشترك في تحرير جريدة المؤيد لصاحبها الشيخ على يوسف، وسرعان ما اصطدم بسياستها لتأييدها الخديو عباس حلمى الثانى، فتركها وعمل بالتدريس مع عبدالقادر المازنى، ثم عاد إلى العمل بالصحافة في جريدة الأهالى بالإسكندرية سنة ١٩١٧ ثم بالأهرام سنة ١٩١٩.
وانخرط في الحركة الوطنية بعد ثورة ١٩١٩، وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، والمدافع عنه، وعن سعد زغلول، كما عمل مع توفيق دياب في صحيفتيه الضياء والجهاد،وشارك في تأسيس روز اليوسف، وظل منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس في ١٩٣٥ فانسحب من العمل السياسى، وبدأ نشاطُه الصحفى يقل لانشغاله بتأليف كتبه مع مقالات متناثرة بين الصحف، وللعقاد أكثر من مائة كتاب في الأدب والتاريخ والاجتماع والدراسات النقدية واللغوية والإسلامية، التي كانت العبقريات من بينها، فضلا عن دواوينه الشعرية، ورواية واحدة هي (سارة)وقد حظى العقاد بالكثير من مظاهر التقدير والتكريم مصريا وعربيا إلى أن توفى في ١٢ مارس ١٩٦٤.

جريدة الموجز، جريدة ورقية أسبوعية مستقلة، وموقع شامل يستطيع الجمهور من خلاله الوصول للخبر الصحيح والمعلومات الدقيقة.

ويقدم موقع الموجز للقراء كل ما يهم الشأن المصري الداخلي والخارجي بشكل يومي وعاجل، بالإضافة إلى أخر تحديثات أسعار الذهب ، أسعار العملات، أسعار الدولار، أسعار السلع أولاً بأول.

كما يقدم الموقع لقرائه أحدث وأهم أخبار الفن، وأخبار الرياضة، وأخبار السياسة، وأخبار الحوادث، وأخبار العالم ، وأهم الاحداث الكروية ، دوري أبطال أوروبا، ودوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا.