الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 09:03 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

صحافة العرب: خطاب الرئيس المصري أحبط القيادة الإيرانية والتلفزيون قطع البث الحي له

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم السبت أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : سوريا: مظاهرات تحت القصف والنظام يغلق مداخل دمشق..و خطاب الرئيس المصري أحبط القيادة الإيرانية والتلفزيون قطع البث الحي له..و مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الثقة أصبحت معدومة بين الوكالة الذرية وإيران..و البنتاغون يهدد بملاحقة مؤلف كتاب يروي وقائع تصفية بن لادن
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " سوريا: مظاهرات تحت القصف والنظام يغلق مداخل دمشق" بينما أعلن معارضون سوريون أن عملية عسكرية واسعة يشنها النظام ردا على الخسائر الفادحة التي ألحقت به، مشيرين إلى أن «معظم أحياء مدينة حلب تقصف ومن دون رحمة وقوات الأمن تستهدف بالتحديد المساجد والمخابز»، أغلقت السلطات السوريّة أمس مداخل العاصمة دمشق قبيل بدء مظاهرات مناهضة للنظام دعا إليها ناشطون في جمعة «الوفاء لطرابلس الشام وأحرار لبنان». وذكرت مصادر في المعارضة أن الاشتباكات العنيفة استمرت في حلب وحمص أمس بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الرائد أنس أبو زيد القيادي بالجيش الحر إن «الهدف الرئيسي من هذه المرحلة هو كسب الوقت بعد أن سيطرنا على 60 في المائة من مدينة حلب».وأضاف «كلما تمسكنا بالأرض التي نسيطر عليها وواصلنا الهجوم خسر النظام على الجبهات الدولية والمحلية وازداد موقف الثوار قوة مما يعطينا فرصة لنعيد التسلح». وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط ما يزيد على 70 قتيلا معظمهم في حمص ودرعا ودمشق وريفها. ميدانيا أفادت شبكة «شام» الإخبارية باندلاع اشتباكات داخل اللواء 15 قرب مدينة إنخل بدرعا. وشرقا في دير الزور تعرضت مدينة البوكمال وأحياء في دير الزور لقصف من الطيران الحربي، إضافة إلى قرية البويضة بحمص قرب القصير المحاذية للحدود اللبنانية. وفي هذا السياق ذكرت تقارير أن جنديا لبنانيا أصيب أمس إثر سقوط أكثر من 30 قذيفة من الجانب السوري على قرى وبلدات بشمال لبنان.
وفي إشارة إلى اهتزاز بنية النظام العسكرية، كشف سوريون نازحون أن النظام يستدعي أبناء الأقليات من الاحتياط للانضمام إلى الجيش، وفيما اتفق المشاركون في جلسة مجلس الأمن أول من أمس على تقديم المساعدات للاجئين في الدول المجاورة لسوريا، قالت المفوضية العليا للاجئين أمس إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مستمر ويزداد مع وصول 15 ألف شخص إضافي خلال 3 أيام, مضيفة أن 1600 قتيل سقطوا خلال أسبوع. إلى ذلك أكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي أنه في حال إقدام نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية فإن الرد الدولي سيكون «فوريا وصاعقا».
وفى خبر آخر تحت عنوان :" خطاب الرئيس المصري أحبط القيادة الإيرانية والتلفزيون قطع البث الحي له" «احذر من أحلامك» هذا هو القول المأثور الذي تفكر فيه القيادة في إيران مليا فيما يتعلق بالرئيس المصري محمد مرسي. فعلى مدى أشهر، قرعت طهران الطبول لصالح مرسي، أولا لانتخابه رئيسا لمصر، ثم بوصفه الرجل الذي سيضع مصر تحت لواء الثورة الخمينية. وكان من المفترض أن يمثل حضور مرسي مؤتمر قمة دول عدم الانحياز عودة إلى العاصمة السياسية التي استثمرتها طهران في الرئيس المصري الجديد. ومع ذلك، فمن خلال الخطاب الذي ألقاه في طهران يوم الخميس الماضي، قوض آمال إيران في إرساء «جبهة صحوة إسلامية».
لقد بذلت القيادة الإيرانية جهدا هائلا في الإعداد لما وصفه «المرشد الأعلى» علي خامنئي باسم «انتصار» منظور آية الله الخميني للإسلام. ولا يركز ذلك المنظور على المحتوى الديني للإسلام، فيما يسلط الضوء على الدور السياسي الذي قد حاول أن يلعبه في المعتاد.
وفي خطابه الافتتاحي في قمة طهران، أثار خطاب خامنئي ثلاثة موضوعات أخرى.
أولا، يرغب في تغيير تسمية الثورات الأخيرة التي اندلعت في الشرق الأوسط، والتي توصف بمصطلح «الربيع العربي» إلى اسم «الصحوة الإسلامية»، وربطها، على نحو يناقض المنطق تماما، بالمذهب الخميني في إيران. وقد أقام خامنئي أمانة عامة للصحوة الإسلامية أملا في تهميش منظمة المؤتمر الإسلامي.
ويتمثل الموضوع الثاني في إنكار محرقة الهولوكوست، إلى جانب دعوات إلى «إبادة إسرائيل» بوصفها «خلية سرطانية». وفي النهاية، تطالب طهران بـ«دعم قوي» للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي خطابه الذي ألقاه في طهران أثناء زيارة قصيرة استمرت أربع ساعات، أحبط مرسي القيادة الإيرانية على جميع المستويات.
أولا، حرص الرئيس على عدم السماح بأي جرعة من معاداة أميركا في خطابه.
ثانيا، رفض مرسي تسمية «الصحوة الإسلامية» وأصر على وصف الثورات في تونس وليبيا ومصر واليمن باسم «الربيع العربي». وشدد على أن الثورات كانت تهدف إلى الديمقراطية والكرامة الإنسانية، ولم تكن لها دوافع دينية بحتة، فما بالك بمنظور الخميني الغريب للإسلام. بعدها، نكأ جرح أتباع النهج الخميني بتأكيده على أن الثورة في سوريا تعد «امتدادا للربيع العربي» لا «مؤامرة أميركية صهيونية» مثلما يزعم خامنئي. وبينما يعتبر خامنئي الإبقاء على نظام الأسد باعتباره واحدا من الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لطهران, وصف مرسي نظام الأسد بأنه «قمعي ظالم فقد الشرعية»، معبرا عن دعم مصر للثورة السورية.
هذا وقد تضمن خطاب مرسي ضربة أخرى , فقد بدأ خامنئي خطابه الافتتاحي في المؤتمر بالثناء على «الرسول وآل الرسول». وبدوره، رد مرسي بالثناء على الرسول وآل الرسول والخلفاء الراشدين الأربعة واحدا تلو الآخر.
ويبدو أن ذلك فاجأ الإعلام الإيراني، إذ على نحو مفاجئ، قطع تلفزيون طهران بثا حيا لخطاب مرسي بإعلان عن إحدى شركات الغاز.
وبسرعة فائقة، حشدت وسائل الإعلام في طهران إمكاناتها من أجل «التلاعب» في خطاب مرسي، بتحريف أجزاء منه واختلاق أجزاء أخرى. فبدلا من إبراز دعوة مرسي الصريحة لإسقاط نظام الأسد، نقلت وسائل الإعلام في طهران عن القائد المصري دعمه للأسد.
وبالأمس، لم تستطع وسائل الإعلام في طهران إخفاء غضبها من مرسي. وفي البرنامج الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية في طهران، كان المفترض أن يذهب مرسي لزيارة قبر الخميني «لوضع إكليل من الزهور والقيام بمراسم التكريم». ولكنه لم يفعل. وكان من المفترض أيضا أن «يستقبله رسميا المرشد الأعلى» الإيراني. يذكر أن التكوين المسرحي لتلك المناسبات معقد جدا. يجلس خامنئي على مقعد مرتفع، بينما يجلس الزائرون الأجانب الذين «يستقبلهم» على مقاعد منخفضة. ومن ثم، يظهر «المرشد الأعلى» على شاشة التلفزيون ناظرا للأسفل إلى هؤلاء الذين قد أتوا «لتقديم فروض الاحترام» له. ويبدو المسؤولون الإيرانيون في حال أسوأ. فعندما يستقبلهم خامنئي، يتعين عليهم الجلوس على الأرض، بينما يرنو إليهم «المرشد الأعلى» من مقعده المرتفع.
وبرفضه الذهاب إلى خامنئي، الذي كان يجلس في غرفة في قاعة الاجتماعات التي تبعد بضعة أمتار، لم يلعب مرسي التمثيلية.
كانت وسائل الإعلام في طهران قد وعدت بـ«مفاجآت» أثناء زيارة مرسي، مشيرة إلى أنه ربما يعلن عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران. يذكر أن الخميني كان قد أفتى بعدم جواز عودة العلاقات مع مصر ما لم تلغ اتفاقية كامب ديفيد.
ومؤخرا، تجاهلت طهران فتوى الخميني ولمحت إلى أنها ستكون مستعدة لعودة العلاقات من دون أي شروط. إلا أن مرسي لم يكن متحمسا. وفي قاعة الاجتماعات، كان يجلس خلف مرسي مباشرة طوال الوقت الجنرال محمد علي عزيز جعفري، قائد قوات الحرس الثوري الإسلامي، العمود الفقري للنظام الخميني. وفي مناسبات عدة، حاول الجنرال جذب انتباه مرسي، ولكنه فشل.
وفى خبر آخر تحت عنوان :" مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الثقة أصبحت معدومة بين الوكالة الذرية وإيران" لم تستبعد مصادر مطلعة في فينا أن يصدر الاجتماع المرتقب لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا جديدا يدين إيران لعدم التزامها باتفاقات الضمان الموقعة بينها وبين الوكالة ولتجاوزها قرارات مجلس الأمن الدولية التي تمنعها من تخصيب اليورانيوم.
وكانت المصادر قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» بمقر الوكالة الدولية بالعاصمة النمساوية فيينا يوم أمس، عقب التقرير الذي رفعه أول من أمس مدير عام الوكالة عن آخر تطورات الأنشطة النووية، أن تحركات تبدو حثيثة قد بدأت بين المجموعات المناهضة للنشاط النووي الإيراني استنادا على ما تضمنه التقرير الذي حسب تلك المصادر أكد أن مسارات الثقة بين إيران والوكالة وصلت لطريق مسدود خاصة في ظل التعنت الإيراني وإصرار إيران على إمداد الوكالة بالمعلومات (قطرة قطرة) فيما تمضي إيران مواصلة في تطوير قدراتها وتزيد من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
بالمقابل لم تخف المصادر قلقها أن تجد المجموعة الرافضة لحل دبلوماسي لقضية «الملف النووي الإيراني» والداعية لضرب إيران وتدمير مواقع أنشطته النووية سندا في التقرير الذي وصف بأنه جاء صريحا ومباشرا وبالأرقام مؤكدا دون لبس أن إيران ماضية دون خوف في سياستها النووية القائمة على تجاهل كل ما يثير شكوك المجتمع الدولي حول سلمية برنامجها النووي بدليل أنها قد ضاعفت من عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم بموقع فوردو المشيد تحت الأرض على القرب من مدينة قم في منطقة جبلية على بعد 130 كيلومترا من طهران العاصمة مقدرة العدد بـ2140 جهازا عما كانت عليه مايو (أيار) الماضي كما زادت من حصيلتها من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عالية 20% إلى 190 كيلوغراما فيما بلغت حصيلتها من اليورانيوم المخصب بدرجة اضعف 6,9 طن.
هذا ويقر التقرير الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه بفشل الوكالة وعدم قدرتها (بسبب عدم إبداء إيران للتعاون اللازم) على تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران كما أنها غير قادرة على أن تخلص إلى أن جميع المواد النووية في إيران تندرج في نطاق الأنشطة السلمية.
في سياق مواز أكد التقرير أن الحوار المكثف بين إيران والوكالة منذ مطلع العام وعلى أعلى المستويات لم يحقق أي نتائج ملموسة في تسوية المسائل العالقة التي تطالب الوكالة بحلحلتها، ماضيا للقول إنه ونظرا لطبيعة ونطاق المعلومات الموثوقة المتاحة فإن الوكالة ترى أنه من الضروري أن تلتزم إيران دون مزيد تأخير ودون شروط مسبقة بمعالجة شواغل الوكالة لا سيما أن تكثيف إيران لأنشطتها داخل موقع بارشين العسكري الذي طلبت الوكالة معاينته سيؤثر سلبا على قدرة الوكالة على إجراء عملية تحقق فعالة مكررة طلبها لمعاينة المكان دون تأخير.
ويتناول التقرير الذي يتصدر أجندة اجتماع مجلس أمناء الوكالة بتاريخ العاشر من الشهر آخر تطورات النشاط النووي الإيراني منذ أن صدرت آخر وثيقة للوكالة مايو (أيار) الماضي مركزا على المجالات التي لم تطبق فيها إيران تطبيقا كاملا التزامات الضمان الموقعة بينها وبين الوكالة، مشيرا إلى أن إيران لم تعلق الأنشطة المتصلة بالماء الثقيل وأنها تزاول في مرفق تحويل اليورانيوم ومحطة تصنيع صحائف الوقود في أصفهان عددا من الأنشطة في انتهاك واضح لالتزاماتها على الرغم من خضوع تلك المرافق لضمانات الوكالة، مشددا أن الوكالة ما تزال تعتمد على صور سواتل لرصد حالة المحطة، موضحا أن إيران لم تسمح للوكالة حتى بأخذ عينة من الماء الثقيل المخزون في مرفق تحويل اليورانيوم بالمحطة.
في سياق آخر أشار التقرير إلى أن شواغل الوكالة ومنذ عام 2002 تفاقمت بشأن احتمال وجود أنشطة غير معلنة متصلة بالميدان النووي في إيران تشارك فيها هيئات ذات علاقة بالمجال العسكري بما في ذلك أنشطة متصلة بتطوير شحنة متفجرات نووية لأحد الصواريخ.وفيما يختص بموقع بارشين العسكري (الذي كثر الحديث أنه موقع تلك الأنشطة) يقول التقرير أإن معلومات وردت للوكالة من طائفة واسعة من مصادر مستقلة بما في ذلك من الدول الأعضاء ومن خلال ما تبذله الوكالة من جهود ومن المعلومات التي تقدمها إيران نفسها أن إيران شيدت داخل بارشين وعاء ضخما لاحتواء المتفجرات لكي تجري فيه تجارب هيدروديناميكية. ووفقا للمعلومات لتلك فإن هذا الوعاء تم تركيبه عام 2000 فيما لم يتم تحديد موقعه بالضبط إلا مارس (آذار) 2011 بينما أخطرت الوكالة إيران بعلمها بالموقع شهر يناير (كانون الثاني) 2012.
مشيرا أن صور السواتل أوضحت منذ فبراير 2012 وجود كميات كبيرة من السوائل التي تجري من المبني الذي يحتوي على الوعاء كما تدل على وجود معدات في مخزن مفتوح مباشرة خارج المبنى كما تؤكد إزالة تجهيزات خارجية ووجود مركبات خفيفة وثقيلة. وفي تطور لاحق عكست صور منذ مايو الماضي تدمير مبان أو هياكل في الموقع وإزالة خطوط كهربية وأسيجة وطرق معبدة بالإضافة لأعمال حفر ضخمة وتصميم مناظر بينما بينت صور التقطت في أغسطس (آب) مبنى الوعاء محجوبا عن الأنظار بشكل كبير.
وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" البنتاغون يهدد بملاحقة مؤلف كتاب يروي وقائع تصفية بن لادن" هددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أول من أمس بملاحقة مؤلف عسكري سابق في القوات الخاصة الأمريكية (نيفي سيلز) ألف كتابا سيصدر قريبا حول الهجوم الذي سمح بتصفية زعيم تنظيم القاعدة.وقال كبير قانونيي البنتاغون، جيه جونسون، في رسالة حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها، إن العسكري انتهك وعده بالتزام السرية عبر نشر رواية العملية التي شارك فيها. وأضاف أن الوزارة «تنوي ملاحقته وملاحقة كل الذين يتعاونون معه بكل الوسائل القانونية المتاحة».
ومن المقرر صدور الكتاب المعنون «يوم ليس سهلا» (نو إيزي داي) في الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي. ومؤلف الكتاب الذي يكتب تحت اسم مستعار هو مارك أوين، عضو في مجموعة «تيم 6» للقوات الخاصة في البحرية الأمريكية التي قامت بتصفية زعيم القاعدة في الثاني من مايو (أيار) 2011. وتختلف بعض العناصر التي يوردها أوين في الكتاب عن التفاصيل التي سربتها إدارة باراك أوباما منذ العملية التي جرت في منزل في أبوت آباد (باكستان) في مايو من العام الماضي. وأكدت السلطات أولا أن بن لادن قاوم وقتل في غرفته، وبعد ذلك اعترفت بأنه كان أعزل. ويقدم أوين تقريرا مختلفا إلى حد ما، إذ يقول إن أسامة بن لادن لم يقتل في غرفته. فهو يؤكد أن أسامة بن لادن الذي أصيب في الرأس تم القضاء عليه بعدة رصاصات في الصدر، وأن أحد أفراد المجموعة الأمريكية الخاصة اضطر للجلوس على صدر جثته في المروحية التي أعادتهم إلى الولايات المتحدة نظرا لضيق المكان.
وفي الرسالة يذكر جيه جونسون المؤلف مارك أوين بواجبه من حيث «عدم الكشف أبدا» عن معلومات سرية، مؤكدا أن هذا الواجب «يستمر حتى بعد انتهاء خدمته الفعلية».
ويتابع أن بعض نسخ الكتاب نشرت الأربعاء قبل أسبوع من الموعد المحدد لصدور الكتاب، وحذر من أن «توزيع مزيد من نسخ الكتاب سيزيد خطورة مخالفته وانتهاكه لاتفاقاتنا».ولا توضح الرسالة ما إذا كان الكتاب يكشف أي أسرار يمكن أن تعرض حياة عسكريين للخطر، لكنها تشير إلى أن العسكري خالف تعهداته بعدم عرضه الكتاب على العسكريين. فخلافا للقواعد المفروضة على العسكريين، لم يعرض الكتاب على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ولا على الـ«سي آي إيه» قبل نشره للتأكد من عدم احتوائه على معلومات سرية.
ودقق كبار القادة العسكريين ومسؤولي الاستخبارات في كل تفاصيل الكتاب في الأيام الماضية، إلا أنهم لم يشيروا خلال اجتماع الأربعاء إلى أي أسرار كشفها أوين. وتؤكد دار النشر، التي تأمل في أن تحتل مبيعات المطبوع رأس لائحة أفضل المبيعات بعد طبعها 300 ألف نسخة منه، أن الكتاب عرض على «محام سابق للقوات الخاصة» للتأكد من الأمر.
وإذا كانت المقاطع التي سربت إلى الصحف لا تحوي أي معلومات خطيرة، فإن بعض العناصر التي وردت فيها تناقض الرواية الرسمية للعملية. فالرواية الرسمية تفيد بأن بن لادن قتل برصاصة في الرأس بينما كان في غرفته في منزله في أبوت آباد (باكستان). لكن أوين يقول إنه صعد سلم المنزل باتجاه غرفة بن لادن وهو يتبع عنصرا آخر من القوة الخاصة «وقبل أقل من خمس درجات من عتبة الغرفة» سمع «إطلاق نار من سلاح مزود بكاتم للصوت»، وكان زميله هو من أطلق النار. ويتابع «لم أستطع أن أقل من مكاني ما إذا كان الرصاص أصاب الهدف أم لا». الرجل الذي أطل برأسه من فتحة الباب «اختفى في الغرفة المظلمة»، حسب كلام أوين. وعندما أصبحا في الغرفة، يقول أوين «شاهدت دماء وأجزاء من الدماغ على جانب جمجمته»، وكان جسده ما زال يرتعش، فقام أوين وعسكري أمريكي آخر «بتصويب سلاح الليزر على صدره وأطلقا النار» إلى أن توقف عن الحركة.