الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 01:05 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

السفاح ”بشار الأسد” في حماية الحريم

لونا الشبل
لونا الشبل
وراء كل رجل عظيم إمرأة وأما بشار الأسد رئيس سوريا فإن وراءه أكثر من إمرأة أخذن عهدا علي الوفاء له في أسوأ الظروف.. تركن كل شئ في حياتهن مقابل التفرغ للدفاع عن دمشق في وجه ما يرونه غزوا من الغرب لبلد عربي تعد إحدي خطوط الدفاع عن الشرق الأوسط، ويقمن النساء اللائي اتخذهن بشارا ستارا له بنقل ما يحدث في سوريا للعالم بوجهة نظر النظام السوري فضلا عن تولي مهام التواصل الإعلامي مع الوكالات الأجنبية والرد علي الأسئلة التي يبحث الإعلام الغربي عن إجابات لها من الرئيس ذاته، فكما اتخذ الرئيس الراحل معمر القذافي حرسا خاصا من النساء جاء بشار الأسد ليقف حول درع من الجنس اللطيف.
الدكتورة بثينة شعبان
لأنها حاصلة على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة ووريك في بريطانيا وهي أستاذة الشعر والأدب المقارن في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة دمشق وأستاذة الأدب العالمي في الدراسات العليا، وعضو رابطة كيتس وشيلي في الولايات المتحدة وصدرت لها العديد من المؤلفات والكتب باللغتين الإنجليزية والعربية رأي النظام السوري أنها تليق بمنصب مديرة إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية الذى تولته عام 2002 ولم تقضي بثينة في هذا المنصب سوي عامين حتي صعد نجمها وتولت عام 2006 منصب وزيرة المغتربين ولم يمر عامين آخرين حتي صدر مرسوم رئاسي في نهاية شهر يوليو 2008 يقضي بتسمية الدكتورة بثينة شعبان "مستشارة للشؤون السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بمرتبة وزير"، وتولي بثينة الآن مهام التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء بإطلاق تصريحات تدافع بها عن سياسات النظام أو تدعم الدول المساندة لسوريا وتهاجم ما تراه يمس أمن سوريا.
علاقة بثينة شعبان بالنظام السوري بدأت حين عمرها 18 عام فبعد أن أتمت امتحانات الشهادة الثانوية وكانت الأولى على محافظة (حمص) والرابعة على مستوى الجمهورية العربية السورية، وتستعد للذهاب إلى الجامعة، منعها التشريع القانوني من الحصول علي المنحة الكاملة، فقد كانت الحكومة تقدم المنح للطلبة العشرة الأوائل علميا والثلاثة الأوائل من القسم الأدبي، ولم تكن من بينهم بثينة ولأن أبيها لم يكن قادرا على تحمل نفقات الدراسة في الجامعة قررت بثينه أن تقابل الرئيس حافظ الأسد وفي أثناء زيارته للكلية العسكرية في حمص دخلت بثينة الكلية وطلبت مقابلته فطلب منها الرئيس أن تعود لبيتها وتنتظر منه الرد وبالفعل جاءتها بعد أيام دعوة من رئاسة الجمهورية بموعد لقائها مع الرئيس حافظ الأسد والذى جري في قصر المهاجرين بدمشق وهناك أخبرته بثينة بخطأ المرسوم الذى يقضي بمنحة دراسية لأوائل الجمهورية دون أن يشمل المرسوم الأول من كل محافظة وبالفعل استجاب لها الرئيس وتم تعديل المرسوم لتتمكن بثينة من الالتحاق بالمنحة الدراسية لدراسة الأدب الانجليزي بجامعة دمشق وكما تقول بثينه في كتابها "عشرة أعوام مع حافظ الأسد" فقد قامت مع مجموعة من زملائها بزيارة أخرى للقصر الجمهوري لشكر الرئيس الأسد الذي منحهم الفرصة لإتمام دراستهم الجامعية، وفي عام 1991 فوجئت بطلب من نائب الرئيس السوري ووزير الخارجية فاروق الشرع بأن تصاحب الرئيس في لقاء مع وفد أمريكي لترجمة الحوارات بينهما، ومنذ هذا التاريخ اقتربت بثينة من النظام السوري وصارت تترجم المراسلات بين سوريا ودول أمريكا وأوربا في أمور تتصل بالسلام والأمن والمفاوضات السياسية، حتي جاء بشار لتستمر معه بثينه في الدفاع عن سوريا.
لونا الشبل
تعد لونا الشبل مركز الثقل الإعلامي للرئيس بشار الأسد فقد كانت لونا إعلامية بالتلفزيون السوري وقدمت العديد من البرامج إلي أن انتقلت بعدها للعمل في قناة الجزيرة وعلي مدار تاريخها المهني فقد استطعت لونا أن تثبت جدارة وأن تثير بحواراتها وبرامجها الكثير من رد الفعل الإيجابي تجاه ما تقدمه من معلومات تهم الجمهور وتثري ثقافته إلي أن قدمت استقالتها من القناة مع عدة مذيعات أخريات بدايات الثورة السورية وقد مكنتها مؤهلاتها وخبرتها الإعلامية من اتخاذ بشار الأسد لها كشاشة فضية يعكس من خلالها سياسة دولته للعالم الغربي وبحكم منصبها كمستشارة إعلامية للرئيس بشار فهي تتواصل بشكل شبه يومي مع الرئيس وهي من تحدد اللقاءات الإخبارية للوكالات الأجنبية مع بشار كما تراجع خطاباته، وقد أهلها دورها لأن تكون ضمن الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف-2، والذى عقدت علي هامشه عشرات اللقاءات مع الصحف والوكالات الأجنبية متحدثة باسم سوريا ومعلقة علي كل ما يتصل بالشأن الداخلي والخارجي في السياسة الخارجية لدمشق، وفي مراسلات البريد الإلكتروني المسربة للرئيس السوري بشار الأسد، هناك عدة رسائل نصحت للإعلامية لونا الشبل التي كانت تنصح بشار الأسد بأمور تخص بظهور الأسد في الإعلام.
فكانت تشير إلي دور وزارة الخارجية في الرد باستمرار علي كل ما ينال النظام من شائعات ، كما نصحت لونا الرئيس باختيار أماكن معينة يظهر فيها ليصاحبه فيها حشود من الجماهير والشعب المؤيدين له بما يحسن من صورة النظام أمام العالم لما سيتصف به من واقعية آنذاك مع الابتعاد عن الأماكن المغلقة أو التقليدية التي يحاط فيها بالحرس وبحاشيته ليظهر أمام العالم كرئيس محبوب،
كما نصحته شبل برفض سوريا بشكل رسمي كل قرارات جامعة الدول العربية وقت اشتداد الثورة السورية وسقوط ضحايا بالآلاف يوميا وخروج بيانات تشجب وتدين ما يحدث بسوريا من الجامعة.
هديل العلي
قبل أن يتم الكشف عن المراسلات السرية وتفريغ إيميل بشار الأسد لم يكن أحدا يدرك دور هديل العلي في النظام السوري حتي جاءت الرسائل المسربة لتكشف عن دورها كعين للنظام السوري علي مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات النشطاء السياسيين والمعارضين للنظام، فضلا عن ترجمة ما ينشر عن سوريا بالصحف والوكالات الأجنبية خاصة ما يتصل به بأخبار الثوار ، حيث أرسلت هديل رسالة للرئيس بها رابط لتقرير نشر بصحيفة الجارديان البريطانية عن تحقيق أجراه صحفيا دخل سوريا عن طريق لبنان ويحوي التحقيق تفاصيل مواقع وأسماء الثوار وطرق تنظيمهم وعملهم ضد النظام
وكانت هديل تتواصل مع الرئيس بشار بايميلات متوفرة فقط للأسرة الحاكمة وكبار مستشاريه
وكانت تركز في كل رسائلها لبشار علي إرسال روابط لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي لمعارضين للنظام السوري ومن يخططون لتنظيم مظاهرات أو فعاليات ضد النظام وتدعو الرئيس إلي مشاهدة ما يكتب عنه في تعليقات الثوار وإن كانت تصف ما يكتب عنه بالوقاحة إلا أنها تريده أن يتتبع هؤلاء الثوار ، بل تقوم هديل بتقديم نصائح للرئيس عن توحيد خطاباته علي كون إسرائيل هي العدو الأول لسوريا وأن دمشق دولة مستهدفة ويحاك ضدها المؤامرات.
شهرزاد الجعفري
شهرزاد هي ابنة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري الذى منحها اسمه بطاقة خضراء تدخل بها كل الأماكن فتتواصل مع كبار رجال الدولة حتي أصبحت مستشارة للرئيس بشار الأسد لتقدم له ملاحظاتها علي خطاباته وأوقات يمكنه فيه الرد بتصريحات إعلامية معينة وشخصيات ورؤساء دول يركز حديثه عليها، وقد درست شهرزاد العلوم السياسية في جامعة مونتانا في بوزمان بأمريكا، وبعد تخرجها عادت إلى سوريا لتدرس الأدب الإنجليزي بجامعة دمشق، وعملت شهرزاد في شركة العلاقات العامة الأمريكية "براون ليودز جايمس" وأيضا انضمت للعمل في منظمة اليونيسيف وهو ما أتاح لها التفكير في تدشين موقع رسمي للرئيس بشار واقترحت عليه أن يكون علي خليطا من كل ما رأته في المواقع التوثيقية والرسمية لرؤساء العالم وأن الموقع سيكون أيضا منصة للدفاع عن سوريا ووسيلة إعلامية يومية لتقديم أخبار عن دمشق للعالم كله، إلا أن علاقتها بالنظام توترت بعد أن نظمت شهرزاد لقاء مع المذيعة التلفزيونية الأميركية المعروفة باربرا والترز مع الرئيس الأسد في ديسمبر 2011 وهو ما تسبب لها بمشكلة إثر غضب الرئاسة من الحوار الذى كالت فيه المحاورة أسئلة قوية أحرجت الرئيس وجعلت ردوده في غير صالحه وتؤكد شهرزاد أنها لن تستغل منصب والدها كما أنها تعمل مع النظام بشكل تطوعي.
nawy