الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 01:58 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

عاجل ..اليابان تُعيد تشغيل أنشطتها في مجال الطاقة النووية




أعلنت شركة كيوشو اليابانية للطاقة الكهربائية مؤخراً عن إطلاق وحدة الطاقة الأولى في محطة سينداي للطاقة النووية. بدأت الوحدة في توليد الكهرباء في 14 أغسطس الجاري، وسيتم تشغيل وحدة الطاقة الثانية بالمحطة منتصف شهر أكتوبر القادم. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها وحدات الطاقة النووية في اليابان على موافقة من مكتب الرقابة النووية وفقا للمتطلبات الأمنية الجديدة التي فُرضت بعد وقوع حادث فوكوشيما-1 في ربيع عام 2011 في محطة سينداي للطاقة النووية، والتي تم على أثره إغلاق آخر وحدة طاقة في البلاد في سبتمبر 2013.
وحاليا، تم منح التصريح لإعادة تشغيل عمليات وحدة الطاقة الثالثة في محطة سينداي للطاقة النووية في محطة إيكاتا للطاقة النووية (ولاية إهيم) بالإضافة لاثنين من وحدات الطاقة في محطة تاكاهاما للطاقة النووية (ولاية فوكوي)، ولكن لم يتم تأكيد توقيت إطلاق عمليات التشغيل بعد. في نفس الوقت، تخطط السلطات اليابانية بشكل عام لإعادة تشغيل 25 مفاعل نووي. ومع ذلك، ينبغي على الشركات العاملة في مجال الطاقة النووية ضرورة الالتزام بلوائح أكثر صرامة فرضتها الهيئة الوطنية القائمة على تنظيم استخدام الطاقة الذرية. ووفقا لتقارير هيئة الإذاعة البريطانية، أنفقت محطة سينداي للطاقة النووية 120 مليون دولار على نظم السلامة الجديدة.

ويأتي استئناف محطة سينداي للطاقة النووية بعد رفض محكمة ولاية كاجوشيما اليابانية للاستئناف المقدم من المواطنين المحليين ضد إعادة تشغيل المفاعلين في محطة سينداي للطاقة النووية التي تديرها شركة كيوشو للطاقة الكهربائية، بسبب المخاوف المتعلقة بافتقارها لمعايير السلامة. وقد علق الخبراء في جميع أنحاء العالم بشكل مستفيض على عودة اليابان إلى تشغيل محطات الطاقة النووية بها باعتباره قرار حساس ولا مفر منه وله أيضا آثار نفسية واقتصادية على نطاق أوسع في هذا البلد.
وتعتقد يوري بروكودين، المحللة بموقع FX BAZOOKA، أنه "على الرغم من الموقف السلبي العام ضد البرنامج النووي، فإن اليابان عليها اتخاذ خيار لصالح اقتصادها. ولذلك، فإن إطلاق محطة سينداي للطاقة النووية لأول مفاعل للطاقة النووية ليس له مدلول نفسي فقط، ولكن له معنى رمزي أيضا: فإذا سارت الأمور بشكل جيد، فإن إطلاق المفاعلات المتبقية والبالغ عددها 42 مفاعلاً سيحصل أيضاً على الضوء الأخضر. ومن الجدير بالذكر أن إعادة تشغيل المفاعلات يأتي بعد فترة وجيزة من الذكرى السنوية لتفجيرات هيروشيما وناجازاكي: فعلى الأرجح، تحاول قيادة البلاد أن تظهر أن الطاقة النووية لديها حاليا قيمة مختلفة تماما وتهدف إلى المساعدة وليس التدمير."
إن إعادة رفع اليابان لطاقة وحداتها النووية يأتي أيضا تمشيا مع الاتجاه العالمي لزيادة إنتاج الطاقة النووية في العديد من مناطق العالم. وأبرزت أحدث مراجعة سنوية للطاقة (المراجعة الإحصائية ال64 للطاقة العالمية) والصادرة عن شركة بريتيش بتروليوم، زيادة بنسبة 1.8% في الإنتاج العالمي للكهرباء النووية للعام الثاني على التوالي، وهو ما يشكل معدل أعلى من المتوسط​​. وللمرة الأولى منذ عام 2009، زادت حصة الطاقة النووية في ميزان الطاقة العالمي، مسجلة نمواً في إنتاج محطات الطاقة النووية في كوريا الجنوبية والصين وفرنسا تجاوز الانخفاض الذي حدث في نفس الوقت في اليابان وبلجيكا والمملكة المتحدة.
لقد زاد استهلاك الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطات الطاقة النووية العام الماضي في روسيا بنسبة 4.8% وفي الولايات المتحدة بنسبة 1% وفي فرنسا بنسبة 2.9% وفي كوريا الجنوبية بنسبة 12.7% وفي الصين بنسبة 13.2%. وكان النمو الإجمالي في أوروبا وأوراسيا بنسبة 1.2% وفي أمريكا الشمالية والجنوبية بنسبة 1.1% وفي الشرق الأوسط بنسبة 6.8% وفي إفريقيا بنسبة 8.2 % وفي منطقة آسيا الباسيفيكية بنسبة 5.7%.