الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأحد 7 يوليو 2024 07:58 صـ 1 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

هيجل.. الجنرال الذى اعترف بثورة 30 يونيو ويرفض قطع المعونات

بصفته وزيرا للدفاع الأمريكي كان تشاك هيجل , الأحرص بين المسئولين الأمريكيين على استمرار التعاون مع مصر ،لأنه يعي جيدا مدى أهمية القاهرة كعاصمة محورية فى الشرق الأوسط , وفي نفس الوقت يخشى من تحول مصر إلى روسيا وبذلك تكون بلاده خسرت واحدة من أهم الحلفاء لها بالمنطقة العربية, ولذلك لم تنقطع صلة "هيجل " بمصر حتى بعد استقالة نظيره عبد الفتاح السيسي من منصبه لخوض السباق الرئاسى الأمر الذي يؤكد أن تمسكه باستمرار العلاقات مع مصر لا يتعلق بوجود الأشخاص , ومؤخرا أجري هيجل اتصالا مع نظيره المصري الفريق أول صدقي صبحي لتهنئته بالمنصب الجديد ،مؤكدا حرص البنتاجون على العلاقة الطيبة مع الجيش المصري بعيدا عن الاختلاف السياسي بين البلدين، وأن البنتاجون يمارس ضغوط كبيرة على الرئيس الأمريكي من أجل التراجع عن قراراته الخاصة بالمعونة المصرية، وعودة العلاقات إلى طبيعتها مرة أخرى لدور مصر المحوري والمهم في منطقة الشرق الأوسط والعالمين الإسلامي والعربي.
ووفقا لعدد من المصادر، فإن وزير الدفاع الأمريكي أوضح أيضا أن الولايات المتحدة سوف تعيد لمصر طائرات الأباتشي التي يتم إجراء عمليات صيانة لها في أقرب وقت ممكن وفور انتهاء عملية الصيانة، كما أكد وجود تعاون وثيق في المجال الاستخباراتي لمواجهة الإرهاب، وأن هذا التعاون سيتم تدعيمه خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت المصادر، أن هيجل أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش المصري في محاربة الإرهاب خصوصا في سيناء وأثنى على الاحترافية العالية التي ينفذ بها الجيش المصري عملياته دون أي إضرار بالمدنيين الأبرياء.
وحرص هيجل خلال اتصال آخر على تأكيده على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن هيجل والفريق صبحي بحثا خلال الاتصال الذي، استغرق 20 دقيقة، عددا من القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال الفترة الانتقالية التي تشهدها مصر حاليا, لافتا إلى أن الجانبين أكدا التزامهما إزاء العلاقات القوية بين البلدين.
يذكر أن تشاك هيجل رجل عسكري بالدرجة الأولى ووزير الدفاع الأمريكى منذ يناير 2013 , حائز على وسامين "القلب الأرجواني" بسبب دوره في حرب فيتنام، حيث أصيب بحروق شديدة بعد أن تعرضت ناقلة الجنود المصفحة التي كان يستقلها للغم أرضي.
بعد عودته من الحرب بفيتنام، عمل هيجل كمذيع إعلامي لفترة وجيزة قبل أن يدخل المعترك السياسي كسيناتور جمهوري ممثلا لولاية نبراسكا، حيث استمر في هذا المنصب بين عامي 1997 و2009.
ربطت هيجل علاقة قديمة بالرئيس أوباما، حيث تعرف عليه في مجلس الشيوخ عندما كان باراك يشغل منصب سيناتور، حيث وجدا العديد من نقاط التفاهم المشتركة بمواضيع متعددة مثل حالات استخدام القوة العسكرية.
وبالنسبة للملف الإيراني، فيتشارك الرئيس باراك أوباما مع هيجل في وجهة النظر التي تدعم اتخاذ خيار الحوار مع النظام الإيراني كبديل عن القوة العسكرية، إلا أن أرائهما تختلف في موضوع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران حيث أن هيجل كان معارضاً لها.
يذكر أن هيجل قام بزيارة منطقة الشرق الأوسط والعراق بالتحديد، برفقة السيناتور باراك أوباما وقتها والسيناتور جاك ريد في عام 2008 وهذه العلاقة هي التى أهلته فيما بعد للوصول إلى منصب وزير الدفاع.
nawy