وائل قنديل: الثورة تحولت لـ”حركة معارضة” بسبب ”بتوع غمرة”
أكد الكاتب الصحفي "وائل قنديل" في عموده اليومي بجريدة "الشروق" إن كل الوقائع على الأرض تؤكد أن الثورة تنزف منذ 11 شهرا، تحت وابل من الطعنات ممن تمسحوا فى الثورة فى المبتدأ، ثم انقلبوا عليها فى الخبر، وهاهم يمثلون بجثث شهدائها فى الحال.. وللتغطية على كل ذلك يؤلفون سيناريوهات بلهاء عن استهداف أجنبى للوطن، يذكرونك وهم يتحدثون عن الوطن بالفنان حسن كامى فى فيلم سمع هس، حيث «يطنطنون للوطنطن» بلا روح أو إحساس.
إن أحدا من محترفى البكاء الصناعى على «الوطنطن» لم يتوقف لحظة عند آلام وعذابات أهالى الشهداء المصعوقين بحكم جنايات القاهرة أمس الأول، لكنهم رقصوا وطنطنوا على موسيقى اقتحام مقرات منظمات حقوق الإنسان، مرددين ساقط الغناء عن «الأمن القومى» وليذهب أمن المواطن وحريته وحياته إلى الجحيم.
والحاصل أن السادة الذين يحموننا بالحديد والنار ومنحة المليار يراهنون الآن على تحويل الثورة إلى مجرد «حركة معارضة» بعد أن نافقوها وتملقوها وامتطوها للوصول إلى سدة الحكم، وبالتالى يتحول الثوار إلى مجموعة من المشاغبين المخربين العملاء الممولين، ويتحركون فى مسار تغيير الجغرافيا السياسية لميدان التحرير، بحيث يكون وعاء للثورة المضادة والفلول، يمكن من خلاله إذابة الكتلة الثورية الحقيقية فى محيط هادر من «الثوريين الاصطناعيين» وهؤلاء أشد خطرا على الثورة من خصومها الصرحاء الواضحين.
ومن أسف أن الذين تسللوا خفافا والتحقوا بقطار الثورة فى أول محطة توقف بها بعد إزاحة المخلوع، ومنهم رجال أعمال تربوا فى حظائر نظام المخلوع، يلعبون دورا خطيرا الآن بمشاركتهم فى لعبة «لم الشمل» ويقفون فى منتصف المسافة بين «التحرير» و«العباسية».. ليتحولوا إلى فريق من «بتوع غمرة» بما يجعل «تامر بتاع غمرة» أكثر منهم اتساقا مع الذات.
إن أحدا من محترفى البكاء الصناعى على «الوطنطن» لم يتوقف لحظة عند آلام وعذابات أهالى الشهداء المصعوقين بحكم جنايات القاهرة أمس الأول، لكنهم رقصوا وطنطنوا على موسيقى اقتحام مقرات منظمات حقوق الإنسان، مرددين ساقط الغناء عن «الأمن القومى» وليذهب أمن المواطن وحريته وحياته إلى الجحيم.
والحاصل أن السادة الذين يحموننا بالحديد والنار ومنحة المليار يراهنون الآن على تحويل الثورة إلى مجرد «حركة معارضة» بعد أن نافقوها وتملقوها وامتطوها للوصول إلى سدة الحكم، وبالتالى يتحول الثوار إلى مجموعة من المشاغبين المخربين العملاء الممولين، ويتحركون فى مسار تغيير الجغرافيا السياسية لميدان التحرير، بحيث يكون وعاء للثورة المضادة والفلول، يمكن من خلاله إذابة الكتلة الثورية الحقيقية فى محيط هادر من «الثوريين الاصطناعيين» وهؤلاء أشد خطرا على الثورة من خصومها الصرحاء الواضحين.
ومن أسف أن الذين تسللوا خفافا والتحقوا بقطار الثورة فى أول محطة توقف بها بعد إزاحة المخلوع، ومنهم رجال أعمال تربوا فى حظائر نظام المخلوع، يلعبون دورا خطيرا الآن بمشاركتهم فى لعبة «لم الشمل» ويقفون فى منتصف المسافة بين «التحرير» و«العباسية».. ليتحولوا إلى فريق من «بتوع غمرة» بما يجعل «تامر بتاع غمرة» أكثر منهم اتساقا مع الذات.