عمرو حسين يصدر أولى تجاربه بعنوان ”الرهان”

الموجز
تعد رواية "الرهان" للكاتب الشاب عمرو حسين، أولى تجاربة الأدبية، وجاءت الرواية الصادرة عن دار ابن النفيس للنشر والتوزيع بالقاهرة في 237 صفحة من القطع المتوسط.
ويتعبر أسلوب عمرو حسين في الكتابة من الأساليب السهلة الممتنعة، حيث استطاع أن يسرد الأحداث بأسلوب سلس وبسيط، وفي ذات الوقت بأسلوب شيق يجعلك تكمل الرواية لنهايتها من أول مرة.
استمد عمرو أحداث روايته من الواقع، وكتب فى أولى صفحاتها "إذا كان كل ده حصل في 24 ساعة، تفتكروا إيه اللي ممكن يكون حصل في 30 سنة".
تتحدث الرواية بأكملها عن يوم ما قبل انتخابات مجلس الشعب أيام النظام البائد، حيث كان وزير البترول مرشحا عن إحدى دوائر مدينة نصر، وعلى الرغم من وجود أجازة رسمية ليلة الانتخابات إلا أن شركة البترول الضخمة لم تنم، بل كانت مثل خلية النحل، الجميع يستعد لغد سواء كان من الموظفين أو المديرين أو حتى العمال، فالجميل يكرس جهده كله لكي ينجح الوزير؛ وذلك لكي يحصل العاملون على مكافأة كبيرة بالنسبة لهم، البعض كان يعتبر هذه المكافأة وليمة ضخمة ستحل له جميع مشكلاته المادية، والبعض الآخر لا يبالي بها، فهو لا يحتاج لهذه الملاليم.
ومن خلال حياة العاملين بهذه الشركة، يسرد عمرو حسين حال المجتمع المصري وما يعانيه، من فقر، وذل ومهانة واضطهاد وبطالة .. إلخ، فكانت حياة كل منهم مليئة بالأحداث المريرة، بداية من الأستاذ علي المدير العام وحكاية ابنه أسامة المهندس الذي لم يستطع الحصول على وظيفة، وقبض عليه بعد خروجه من المسجد حيث اشتبه فيه بسبب لحيته، إلى إحمد المحاسب الذي لم يستطع إحضار شقة ليفوز بخطيبته، وأستاذ ميلاد والذي تعرض ابنه للاضطهاد بسبب ديانته المسيحية، وهند رئيسة القسم والتي لم تحصل على العريس المناسب كما توفى والدها بسبب عدم قدرتها على دفع ثمن علاجة .. وغيرهم، وفي نهاية الرواية تطرق الكاتب إلى أحداث الثورة كباقي الكتَّاب .
إجمالاً الرواية جيدة جداً ومشوقة، وتصنف من الروايات الإجتماعية.
تم نسخ الرابط