قصة شم النسيم.. 7 أسرار عن احتفال المصريين بهذا اليوم التاريخي

يعد شم النسيم من أقدم الأعياد التي يحتفل بها المصريون، ويعود تاريخه إلى أكثر من 4 آلاف سنة، فهو ليس مجرد يوم عطلة أو مناسبة عائلية، بل هو يوم يرتبط بجذور ثقافية ودينية عميقة.
ويعرض إليكم الموجز بعض الأسرار حول هذا الاحتفال الذي يتمسك به المصريون إلى اليوم.
قصة شم النسيم
أصل شم النسيم المصري القديم
شم النسيم يعود إلى الاحتفالات الفرعونية، حيث كان المصريون القدماء يحتفلون به بداية من عصر الأسرة الثالثة ،وكان يرتبط بفصل الربيع وتقديرهم للزهور والنباتات، واحتفالاتهم كانت تتضمن تقديم الأطعمة الطازجة والزهور كجزء من طقوسهم الدينية.
الاحتفال بعيد الربيع
كان المصريون القدماء يعتبرون شم النسيم بداية لاحتفالهم بعيد الربيع، حيث كان موسم الربيع يتميز بزيادة الحياة في الطبيعة، وبداية موسم الحصاد، وكانوا يعتبرون هذا الموسم علامة على تجدد الحياة.
الفسيخ والرنجة
في العصر الفرعوني، كان المصريون القدماء يعتقدون أن الأسماك المالحة والفسيخ، خاصة، تحمل قوى تجديد الحياة والخصوبة، ولذلك، كانوا يحرصون على تناولها في هذا اليوم، وهو التقليد الذي يستمر حتى اليوم.
النباتات والأزهار
يرتبط شم النسيم بتقديم الأزهار والنباتات الطازجة مثل البصل الأخضر والخس، وذلك من أجل التعبير عن تجدد الحياة والطبيعة، كما كانوا يرمونها كعلامة على العافية والخصوبة.
شعائر دينية عند الفراعنة
كان هذا اليوم يتضمن مراسم دينية في المعابد، حيث كان المصريون يقدمون القرابين للآلهة مثل إيزيس وأوزيريس، إذ كانت هذه الآلهة مرتبطة بالحياة والموت والخصوبة. وكانت هذه الطقوس جزءًا من الاحتفال بتجدد الحياة في الربيع.
الاحتفال في العصر المسيحي والإسلامي
رغم أن الاحتفال في الأصل كان فرعونيًا، فإن المصريين المسيحيين أضافوا طابعًا دينيًا لشم النسيم حيث يتزامن مع عيد الفصح المسيحي. كما استمر الاحتفال به في العصور الإسلامية كعادة مصرية مستقلة تجمع بين الطابع الشعبي والتقاليد الدينية.
شم النسيم والطقوس الحديثة
اليوم، يُعتبر شم النسيم مناسبة اجتماعية، حيث يتجمع المصريون في المتنزهات والحدائق للاحتفال مع العائلة والأصدقاء. على الرغم من تطور الاحتفال، لا تزال الأطعمة التقليدية مثل الفسيخ، الرنجة، والبصل الأخضر جزءًا أساسيًا من طقوس اليوم.
وفي النهاية، لا يمثل شم النسيم مجرد احتفال موسمي، بل هو جزء من هوية وثقافة الشعب المصري، يحمل في طياته تاريخًا طويلًا من العادات والتقاليد التي مرّت بتطورات عبر العصور، لكن بقيت دائمًا تُعبر عن الفرح والتجديد واحتفالًا بالحياة والطبيعة.
اقرأ أيضا : موعد صرف معاشات مايو 2025.. التفاصيل الكاملة والزيادات المرتقبة
افتتاح معرض زهور الربيع 2025 بحضور وزراء البيئة والزراعة ومحافظي الجيزة والقاهرة