في ذكرى ميلاده.. لماذا بكى علي حميدة في سنواته الأخيرة؟

علي حميدة
علي حميدة

وُلد علي حميدة في مثل هذا اليوم، عرف بصوت مختلف هزّ الساحة الفنية المصرية في الثمانينيات، بصوته البدوي الأصيل وإيقاعه المختلف، غنّى "لولاكي" فأصبحت الأغنية حدثًا فنيًا غير مسبوق علي حميدة، الذي حفر اسمه بأغنية واحدة في ذاكرة الجماهير، لم يكن مجرد مطرب عابر، بل حالة فنية خاصة جمعت بين الجرأة والهوية، بين البساطة والابتكار. 

في ذكرى ميلاده، تستعرض الموجز محطات حياته المليئة بالنجاح والتحديات والآلام فيما يلي:

علي حميدة 

نشأة علي حميدة

ولد علي حميدة في محافظة مطروح عام 1945 وسط بيئة بدوية محافظة، كان للمكان تأثير واضح على تكوينه الفني، حيث تربى على سماع التراث الغنائي البدوي الذي شكّل وجدانه.

نشأ علي حميدة في أسرة بسيطة، لكنه امتلك طموحًا كبيرًا جعله يحلم باختراق الساحة الفنية رغم اختلافه عن السائد في ذلك الوقت.

الانطلاقة الفنية وولادة "لولاكي"

كانت بداية علي حميدة الحقيقية في الثمانينيات، لكنه انفجر كظاهرة غير مسبوقة عام 1988 عندما أطلق أغنية "لولاكي". 

جاءت الأغنية مزيجًا فريدًا من الإيقاعات البدوية والتوزيع العصري، فحققت انتشارًا غير مسبوق، وبيعت منها أكثر من 6 ملايين نسخة في الوطن العربي، وهو رقم قياسي في تلك الفترة ورغم أن الأغنية كانت بوابته الذهبية، إلا أنها أصبحت أيضًا عبئًا ثقيلاً لاحقًا، حيث حاصرته بنجاحها الطاغي.

علي حميدة 

كواليس من حياة علي حميدة 

رغم النجاح الفني المدوي، لم تكن حياة علي حميدة سهلة. فقد عانى من تجاهل طويل من الوسط الفني بعد "لولاكي"، ومرّ بأزمات إنتاجية ونفسية شديدة. 

تحدث في عدة لقاءات إعلامية عن شعوره بالخذلان، وكيف أن الأضواء انحسرت عنه فجأة، فانتقل من نجم الصف الأول إلى مطرب يبحث عن فرصة للعودة ورغم محاولاته في تقديم أغاني أخرى، ظل حبيس نجاحه الأول.

أزمات صحية ونهاية حزينة


في السنوات الأخيرة، دخل علي حميدة في دوامة من الأزمات الصحية، أبرزها تدهور حالته بسبب مشاكل في الكبد ورغم مناشداته للعلاج، عانى من إهمال واضح حتى تدخلت الجهات المعنية لعلاجه في أيامه الأخيرة. 

وفي 11 فبراير 2021، أسدل الستار على حياته عن عمر ناهز 76 عامًا، وسط حالة من الحزن بين محبيه، الذين اعتبروا رحيله خسارة لفنان لم يُقدَّر حق قدره.

اقرأ أيضًا:

الوصية الأخيرة للفنان علي حميدة.. وحقيقة خوفه من دفنه ليلًا
نطق الشهادتين وبعدها توفى.. تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة علي حميدة

تم نسخ الرابط