الإدارة السورية تتفق مع الإدارة الكردية على آليات إدارة سد تشرين

سد تشرين
سد تشرين

أعلنت كل من الإدارة الذاتية الكردية وسلطات دمشق، الخميس، إتفاقهما على تشكيل إدارة مشتركة لسد استراتيجي في شمال سوريا، وفق ما أفاد مصدر كردي، في خطوة تندرج ضمن اتفاق ثنائي يقضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في الدولة السورية المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .


تمّ الاتفاق على تشكيل إدارة سد وفق صيغة يتفق عليها الطرفان

وقال مصدر كردي لوكالة "فرانس برس": تمّ الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية على إدارة سد تشرين وفق صيغة يتفق عليها الطرفان، على أن تنسحب القوات العسكرية الكردية بشكل كامل من منطقة السد، ويخضع من الناحية الأمنية لسيطرة الأمن العام التابع للسلطة الجديدة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية، على سدّ تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.


وتكمن أهمية السد الإستراتيجية إذ يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.
ويأتي الاتفاق وفق المصدر الكردي، "تنفيذا للاتفاق الموقع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع"، في 11 مارس، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب المئات من القوات الكردية من حيين ذات غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.


نص الإتفاق

وبحسب المرصد السوري، ينص الاتفاق على أن تشرف الإدارة الذاتية على "تنفيذ أعمال ترميم وإصلاح للسد، بالتنسيق مع جهات دولية لضمان استدامته واستمرار خدماته الحيوية".
وقال المرصد إن عناصر من الأمن الداخلي الكردي ستشارك في فرق حماية المنشأة مع عناصر أمن من السلطة الجديدة.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا.
ورغم الاتفاق مع الشرع، وجهت الإدارة الذاتية انتقادات حادة الى الحكومة التي شكّلها، وقالت إنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها، باعتبار أنها "لا تعبر عن التنوع" في سوريا.

كما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية المتمركزة في شمال سوريا، إن الحكومة الجديدة المعلنة في دمشق لا تختلف بشكل كبير مع سابقتها، مشيرةً إلى أن أي حكومة لا تعبر عن التنوع والتعدد الموجود في سوريا لن تستطيع إدارة البلاد بشكل سليم.

وأوضحت أن "السياسات التي تصر حكومة دمشق على إنتهاجها تعيدنا إلى المربع الأول"، مضيفة "لن نكون معنيين بتطبيق القرارات الصادرة عن الحكومة السورية المعلنة".

وتابعت الإدارة الذاتية الكردية، قائلة إن "تكرار أخطاء الماضي سيضر السوريين ولن يؤدي أبدًا إلى إطلاق عملية سياسية شاملة".

ودعت الإدارة الكردية للكف عن انتهاج سياسات الإقصاء والتهميش والاتجاه إلى احتضان جميع أبناء الشعب السوري من كل المكونات والأديان والطوائف.

إقرأ أيضاً

الشرع يجري مباحثات إيجابية مع وفد من القوات الكردية

حماية الأكراد تتصدر مباحثات الشرع مع وزيرا خارجية فرنسا و ألمانيا

 

تم نسخ الرابط