مصر تندد بإستمرار التوغل الإسرائيلي بسوريا وتدعو المجتمع الدولي لوقف تلك الإنتهاكات

أعربت الخارجية في بيان لها عن رفض مصر، الأربعاء، لاستغلال إسرائيل للتطورات الداخلية في سوريا للاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتقويض الأمن والاستقرار المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
مصر ترفض استمرار إسرائيل في تعزيز مواقعها بسوريا
و ندد البيان بـ "التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وقصف بلدة كويا، بما يعد استمرارا لنهج اسرائيل في تعزيز مواقعها وتوسيع نطاق سيطرتها على الأراضي التي احتلتها داخل العمق السوري".
وأضاف البيان أن "مصر تعتبر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي، وتحذر من المخاطر الوخيمة المتوقعة من السياسات الإسرائيلية العدوانية غير المسؤولة".
وتابع البيان: "تطالب مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا بالاضطلاع بمسؤوليتهم في التصدي لهذا التصعيد الخطير في سوريا، وتشدد على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها".
مصر مستمرة في التنديد بالإعتداءات الإسرائيلية
وكانت مصر قد أدانت في وقت سابق من الشهر الجاري الغارات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدة أن ذلك إنتهاكاً صارخاً للسيادة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
و أضافت وزارة الخارجية في بيان لها إن الغارات الإسرائيلية على أراضي سوريا الشقيقة إمعانًا في فرض سياسة الأمر الواقع، ويعكس إصرار إسرائيل على مواصلة إشعال فتيل التوتر في المنطقة.
وطالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم في إدانة هذه الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ووضع حد للسياسات الإسرائيلية غير المسئولة، وإلزام إسرائيل بإنهاء إحتلالها لسوريا والامتثال لقواعد القانون الدولي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد توغل داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.
من جهته فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فى يناير الماضي، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى على جبل الشيخ في سوريا لمدة غير محدودة.
وأضاف كاتس أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية لفترة زمنية غير محدودة لضمان أمن هضبة الجولان والمستوطنات الشمالية وجميع سكان دولة إسرائيل".
وتابع كاتس: "لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا، من هنا وحتى محور السويداء - دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد".
قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب "ستحتاج" إلى الاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
إقرأ أيضا
الإتحاد الأوروبي يدرس تخفيض المزيد من العقوبات المفروضة على سوريا
بعد تصريحات كاتس.. سوريا تطالب إسرائيل رسمياً بالإنسحاب من أراضيها