هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح؟.. دار الإفتاء توضح

هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح، أعادت دار الإفتاء المصرية نص فتواها في سؤال وردها عن حكم ترك العمل لأداء صلاة التراويح، وقد بينت الدار حكم الشرع في هذه المسألة على لسان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق.
ويستعرض الموجز في التقرير التالي ما جاء في السؤال حول هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح؟، وما أفتت به الدار في هذا الأمر.
هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح؟

هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح، وقد ورد الدار سؤال جاء فيه ما حكم الشرع في ترك العمل لأداء صلاة التراويح، مع العلم أن ترك العمل قد يؤثر بالسلب على الآخرين ممن يقدم لهم الخدمة أو العمل؟، وخاصة أنني أعمل في مستشفى لعلاج ورعاية المرضى.
هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح، وردت الدار: العاملون في المستشفيات وغيرها هم أُجَرَاءُ على أعمال محددة يتعاقدون عليها ويأخذون عليها أجرًا، وهذا الأجر في مقابل احتباسهم أنفسهم واستقطاعِهم جزءًا معينًا من وقتهم لصرفه في هذا العمل، فليس لهم أن يقوموا بأيّ عمل آخر من شأنه أن يأخذ شيئًا من وقتهم أو يؤثر على جودة أدائهم في عملهم، ما لم يكن متفقًا عند التعاقد على استقطاع شيء من الوقت، وباستثناء ما جرى عُرف العمل على استثنائه، وباستثناء الصلوات المفروضة وما يلزم لها من طهارة.
دار الإفتاء: المؤمنون على شروطهم
وأضافت الدار حول هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح؟: فإذا صرف العاملُ وقت عمله في غير ما تعاقد عليه كان مُخلًّا بعقده، مستوجبًا للذمّ شرعًا، والمؤمنون على شروطهم، هذا من جهة العقد والتزام العامل بشروطه التي يأخذ عليها أجرًا.
وتابعت: كما أنه إذا تعارض الواجب والمستحب لزم تقديم الواجب، وقيام العاملين بالمستشفى بواجبهم تجاه المرضى كما أنه واجب التزموا به بمُوجِب العقد المُبْرَم بينهم وبين جهة العمل، فقد صار من جهة أخرى فرضًا شرعيًّا أقامهم الله تعالى فيه؛ حيث تعيَّن عليهم مراعاة هؤلاء المرضى الذين لا راعي لهم غيرهم، فإنَّ رعاية المرضى من الأمور المطلوبة شرعًا، فإذا توقفت رعاية مريض على شخص معين بحيث لا يرعاه غيره لو تركه، فإنها تصير حينئذٍ فرضًا عينيًّا في حقه، فانصرافه وتشاغله عنه ولو بالعبادة المستحبة حرامٌ شرعًا؛ لأنه تشاغلٌ بغير واجب الوقت.
وأشارت إلى أنه: ولذلك قرَّر الفقهاء أنَّ إنقاذ المشرف على الهلكة واجب على المستطيع، حتى لو أدى إلى تضييع الصلاة المكتوبة أو الإفطار في رمضان؛ لأن حقوق الله تعالى مبنية على المسامحة، وحقوق العباد مبنية على المُشاحَّة.
وأضافت: فإذا كان ذلك العامل المعيَّن مكلفًا برعاية هذا المريض المعيَّن فإن الحرمة تزداد في حقه؛ لأنه تارك لواجب معيَّن، بحيث لو مات المريض مثلًا من جراء ترك العامل لرعايته المكلف بها فهو ضامن.
وونوهت بأن: صلاة التراويح سنة وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطَّل بها واجبًا، أو أهمل في فرض؛ كمَن نشر مصحفًا يقرأ فيه حتى خرج وقت المكتوبة من غير أن يصليها.
وأشارت إلى أنه: وحاصل القول في ذلك: أنَّ على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يُقَدِّم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تُكَأَةً لترك الفرائض.
ولفتت إلى أن: النفع المتعدّي خير وأعظم ثوابًا من النفع القاصر، وتفريج كرب الخلق أفضل عند الله تعالى من الاشتغال بصلوات النوافل، ولذلك رُوي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَن مَشَى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكاف عشرين سنة» رواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
واختتمت: فلا يجوز شرعًا للعاملين بالمستشفى تركُ العمل لأداء صلاة التراويح ما دام هؤلاء العاملون مرتبطين بأداء عمل مباشر، وكذا غير مباشر في خدمة المرضى، وكان تركهم العمل ينقص في الأغلب الأعم من الخدمة المقدمة للمرضى، وقد يلحق الضرر بأحدهم أو بعضهم.
اقرأ أيضًا:
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء توضح
موعد صلاة الشروق اليوم الجمعة 21 مارس 2025.. في كل المحافظات
- هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح
- رمضان 2025
- شهر رمضان 2025
- رمضان
- شهر رمضان
- امساكيه رمضان
- امساكيه شهر رمضان 2025
- إمساكية رمضان 2025
- مواعيد السحور والافطار
- مواعيد الافطار بشهر رمضان
- امساكيه شهر رمضان 1446 هجريا
- امساكيه شهر رمضان 1446
- إمساكية رمضان لعام 1446 هجريا
- امساكيات شهر رمضان
- امساكيات رمضان 2025
- موعد السحور في رمضان 2025
- موعد الفطار في رمضان 2025
- ساعات الصيام في رمضان 2025
- الموجز
- جريدة الموجز
- موقع الموجز