بعد إغلاقها منذ ثلاثة عشر عاماً ألمانيا تعيد فتح سفارتها بدمشق

السفارة الألمانية
السفارة الألمانية في دمشق

أعادت دولة ألمانيا الإتحادية رسمياً فتح سفارتها في سوريا، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك إلى دمشق، الخميس المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

مصدر : لدى ألمانيا مصلحة كبيرة في تحقيق إستقرار سوريا

وأكد المصدر أن هناك فريقاً مصغراً من  الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل عقب الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر

وقال المصدر: "عقب الإطاحة بالديكتاتور الأسد، تعهدت ألمانيا دعم الشعب السوري وهو يمضي نحو مستقبل أكثر استقرار"، مضيفا: "لألمانيا مصلحة كبيرة في أن تكون سوريا مستقرة على الأرض يمكننا أن نساهم بشكل أفضل بالمهمة الصحة لتحقيق الاستقرار".


وأوضح أنه من خلال الحضور في سوريا "يمكننا بناء شبكة (علاقات) دبلوماسية وبالتالي، من ضمن أمور أخرى، الدفع نحو عملية انتقال سياسي أكثر شمولا تأخذ في الاعتبار مصالح كل المجموعات السكانية" في البلاد.

وشدد المصدر على أنه "بوجود دبلوماسيينا على الأرض، يمكننا أن نعاود الانخراط مجددا في العمل المهم مع المجتمع المدني. ويمكننا أن نتعامل بشكل مباشر وفوري مع أي تطورات سلبية جدية".

وكانت برلين أغلقت سفارتها عام 2012، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، وتحولها إلى نزاع دام استمر أكثر عقد.

 

مباحثات سورية ألمانية بشأن اللاجئين

صحيفة بيلد الألمانية عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية السورية تصريحاته بأن هناك بالفعل إتصالات مع الحكومة الانتقالية السورية حول عودة اللاجئين، فيما إمتنع عن تقديم أي تفاصيل حول ترتيبات السفر المحتملة أو الجدول الزمني للخطط المطروحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الألمانية تدرس بعناية تنظيم زيارة رسمية إلى دمشق، في خطوة وصفتها بـ"بالغة الحساسية"، بالنظر إلى الوضع السياسي المعقد في سوريا.

كما أوضح التقرير أن المفاوضات تستهدف 974 ألف لاجئ سوري يعيشون في ألمانيا، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات العودة الطوعية المحتملة في أوروبا.

وتعد الدوافع الاقتصادية الأساسية هي العنصر الأبرز وراء هذه الخطة لتخفيف الضغط على نظام الرعاية الاجتماعية الألماني، حيث كشفت الصحيفة أن 512 ألف سوري يحصلون على إعانات اجتماعية، تُقدّر قيمتها بأربعة مليارات يورو سنويًا، أي بمعدل 664 يورو شهريًا لكل لاجئ.

إقرأ أيضاً

منها إبادة الإيزيديين.. المدعى العام الألماني يوجه اتهامات لقيادي داعـ.شي بسوريا

وزيرة الخارجية الألمانية: الوضع في سوريا لايزال متقلب

 

 

تم نسخ الرابط