حبس 6 متهمين بالتنقيب عن الآثار في دار السلام وتحريات لكشف التفاصيل

تمكنت الأجهزة الأمنية في القاهرة من إلقاء القبض على عصابة متخصصة في التنقيب غير المشروع عن الآثار داخل أحد العقارات في منطقة دار السلام ،وجاء هذا بعد ورود معلومات دقيقة إلى وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام، تفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بأعمال الحفر بحثًا عن الآثار، وعلى ضوء هذه المعلومات، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهمين.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
تفاصيل عملية الضبط
بناءً على إذن من النيابة العامة، تحركت قوة أمنية إلى موقع الحفر، حيث تم ضبط ستة متهمين أثناء قيامهم بأعمال التنقيب داخل إحدى الغرف في العقار، وأثناء التفتيش، تم العثور على حفرة بقطر نصف متر وعمق 4 أمتار، بالإضافة إلى أدوات حفر مخصصة لهذا النشاط غير القانوني ،كما تم ضبط هاتف محمول يحتوي على أدلة رقمية تؤكد تورط المتهمين في العملية.
اعترافات المتهمين وحبسهم على ذمة التحقيق
خلال التحقيقات، اعترف المتهمون بأنهم كانوا يحاولون العثور على قطع أثرية بهدف بيعها وتحقيق مكاسب مالية سريعة. وأوضحوا أن هدفهم كان تحقيق ثراء مفاجئ، إلا أن مخططهم باء بالفشل بعد القبض عليهم، وبناءً على هذه الاعترافات، أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الستة على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات أمنية موسعة لكشف ملابسات القضية بالكامل، كما يترقب المحققون الكشف عن أي شركاء محتملين لهم في الجريمة.
جهود وزارة الداخلية لمكافحة جرائم التنقيب عن الآثار
تعد هذه العملية جزءًا من جهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة جرائم التنقيب غير المشروع عن الآثار، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا للتراث الوطني، كما أن هذه الأعمال غير القانونية تشكل خطراً على البنية التحتية للمباني السكنية، حيث يسبب الحفر العشوائي أضرارًا كبيرة قد تهدد سلامة المباني والبيئة المحيطة.
وتعد جرائم التنقيب غير المشروع عن الآثار من التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية في مصر، خاصة في ظل تزايد محاولات تهريب القطع الأثرية وبيعها في السوق السوداء، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية، إلا أن العصابات التي تنشط في هذا المجال ما زالت تستخدم أساليب متطورة للتسلل والتنقيب في الأماكن الممنوعة، وفي إطار هذه الجهود، تعمل وزارة الداخلية بشكل مستمر على تكثيف حملاتها الأمنية في مختلف المناطق، بما في ذلك المناطق التي تحتوي على معالم أثرية.
وهذه الجريمة تعد تذكيرًا بضرورة توعية المجتمع المحلي بخطورة هذه الأنشطة وأثرها السلبي على الاقتصاد والمجتمع ككل، بما في ذلك أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الذي يعتبر جزءًا من الهوية الوطنية.
اقرأ أيضا :
ترحيل رجل أعمال شهير لمحكمة مدينة نصر لتنفيذ معارضات على أحكام قضائية
مصرع ربة منزل وطفلين في حريق شقة سكنية بأبو النمرس والجهود المبذولة