حرب الظل بين روسيا والغرب.. مساعدات عسكرية لأوكرانيا وتراجع أمريكي
مساعدات عسكرية لأوكرانيا.. مع استمرار الحرب في أوكرانيا، تتسارع التحركات السياسية والعسكرية على الساحة الدولية، حيث يناقش الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لكييف، وسط تصاعد الجدل حول إمكانية نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية، وهو ما اعتبرته موسكو خطوة نحو مواجهة مباشرة.
في الوقت نفسه، يشهد المشهد الأمريكي تغييرات مهمة في دعم أوكرانيا، مع قرار مفاجئ بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الاتحاد الأوروبي يقترح مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو
أفادت وكالة رويترز بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو خلال العام الجاري.
ويأتي هذا الدعم في إطار الجهود المستمرة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية، وسط تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية في القارة الأوروبية.
يهدف هذا التمويل إلى توفير الأسلحة والمعدات المتطورة لدعم كييف في حربها المستمرة، ويعكس التزام الاتحاد الأوروبي بمساندة أوكرانيا في ظل التوترات المتزايدة مع موسكو.
جدل حول نشر قوات أوروبية في أوكرانيا
تسببت التصريحات الأخيرة بشأن احتمال نشر قوات أوروبية في أوكرانيا في إثارة غضب روسيا، حيث حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن هذه الخطوة ستُعتبر إعلان حرب مباشرة من قبل الدول الأوروبية على روسيا.
وأضاف لافروف أن أي تدخل عسكري أوروبي مباشر في أوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق للصراع، ما يزيد من احتمالية وقوع مواجهة واسعة النطاق بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ماكرون يدعو إلى اجتماع لرؤساء الأركان
في المقابل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن مبادرة؛ لجمع رؤساء الأركان العامة لعدة دول أوروبية لمناقشة إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وفي خطاب موجه إلى الشعب الفرنسي، أكد ماكرون أن روسيا باتت تشكل تهديدًا مباشرًا لفرنسا وأوروبا، مشيرًا إلى أن الخطر الروسي لم يعد يقتصر على العمليات العسكرية التقليدية، بل يمتد إلى الفضاء الإلكتروني وحملات التضليل الإعلامي.
كما كشف ماكرون عن إطلاق نقاش استراتيجي حول استخدام الأسلحة النووية لحماية الحلفاء الأوروبيين، مؤكدًا أن القرار النهائي في هذا الشأن سيظل دائمًا بيد رئيس الجمهورية الفرنسية.
تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا
في تحول كبير، ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز أن الولايات المتحدة قررت وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تعتمد كييف بشكل كبير على الدعم الأمريكي في الحرب ضد روسيا.
لم تقدم الإدارة الأمريكية توضيحًا رسميًا لأسباب هذا القرار، لكن بعض المحللين يرون أن واشنطن قد تكون تعيد تقييم استراتيجيتها في التعامل مع الصراع، وسط تصاعد التوترات الدولية وتزايد الضغوط الداخلية.
ترامب ينتقد زيلينسكي
في سياق آخر، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معبرًا عن استيائه من موقفه تجاه الدعم الأمريكي.
وفي تصريحاته أمام الكونغرس، أكد ترامب أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا، لكنه انتقد زيلينسكي قائلاً:
"أعتقد ببساطة أنه يجب أن يكون أكثر امتنانًا، لأن هذا البلد – الولايات المتحدة – قدم لهم دعمًا هائلًا في السراء والضراء".
وجاءت هذه التصريحات بعد مشادة كلامية بين ترامب وزيلينسكي خلال اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، حيث أبدى ترامب امتعاضه من طريقة تعامل أوكرانيا مع الدعم الأمريكي، وهو ما قد يعكس تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه الحرب الأوكرانية.
اقرأ أيضا
زيلينسكي: الكرملين لايريد السلام وبوتين يتلاعب بنا
ترامب يرحب بموافقة روسيا على مقترح إحلال الهدنة لمدة 30 يوم بأوكرانيا
