تحركات إسرائيل السرية في غزة بعد فشل الحرب.. خطط بديلة لمواجهة الجمود

حرب غزة
حرب غزة

مع استمرار الجمود السياسي والعسكري في غزة، تسعى إسرائيل لاعتماد استراتيجيات جديدة تحقق أهدافها دون الحاجة إلى استئناف القتال أو فرض تهجير قسري، وفقًا لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية. ويرى محللون أن تل أبيب تمتلك ورقة ضغط اقتصادية قوية يمكن استخدامها لإضعاف حركة حماس، مستغلة رغبة سكان القطاع في استعادة حياتهم الطبيعية. ويكشف الموجز التفاصيل.

فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب

ورغم انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، لا تزال إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها الرئيسية في الحرب، وهي استعادة جميع المحتجزين، سواء أحياء أو قتلى، والقضاء على حكم حماس في غزة. كما يشهد الداخل الإسرائيلي انقسامًا حادًا بين مؤيدين لإتمام صفقة مع حماس بأي ثمن، ومعارضين يرفضون أي اتفاق يضمن بقاء الحركة في السلطة.

الخيارات المطروحة أمام إسرائيل للضغط على حماس

وفقًا للقناة العبرية، فإن إسرائيل أمام ثلاثة خيارات رئيسية للضغط على حماس، لكل منها تداعياته:

1. استئناف القتال: قد يؤدي ذلك إلى مقتل المزيد من الأسرى لدى حماس، مما يجعله خيارًا محفوفًا بالمخاطر.


2. منع المساعدات الإنسانية: رغم أن إسرائيل بدأت بالفعل في تقييد دخول المساعدات، إلا أن هذه الخطوة قد لا تؤثر بسرعة، حيث استغلت حماس فترة الهدنة لملء مخزوناتها.


3. عرقلة إعادة إعمار غزة: يُعد هذا الخيار الأكثر تأثيرًا، حيث تحتاج حماس بشدة لإعادة الإعمار لتجنب تحميلها مسؤولية الكارثة الإنسانية في القطاع.

 

استراتيجية إسرائيل الجديدة.. إعادة الإعمار بشروط

يرى مراقبون أن تل أبيب قد تلجأ إلى الجمع بين وقف الحرب ووضع شروط صارمة لإعادة إعمار غزة، تشمل:

نزع سلاح القطاع بالكامل

تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس

خروج قيادات الحركة من غزة


في هذا السياق، تحاول إسرائيل تنسيق مواقفها مع الولايات المتحدة، التي رغم رفضها لاحتلال القطاع، تدعم أي إجراءات تمنع حماس من استعادة السيطرة.

التنسيق الإسرائيلي الأمريكي في المرحلة المقبلة

من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تكثيف التنسيق بين تل أبيب وواشنطن لتحديد شروط استئناف القتال في حال فشل الضغوط الاقتصادية في تحقيق أهدافها. ويبقى السؤال: هل تستطيع إسرائيل فرض شروطها دون العودة إلى ساحة المعركة.

تم نسخ الرابط