الجيش السوداني يكبّد ميليشيا الدعم السريع خسائر فادحة في الفاشر.. معارك مستمرة

في تطور لافت للأحداث في السودان، أعلن الجيش السوداني عن تحقيقه انتصارات ميدانية مهمة ضد ميليشيا "الدعم السريع" خلال الأيام العشرة الماضية. شملت هذه الانتصارات تدمير 47 مركبة قتالية وشاحنات نقل أسلحة، بالإضافة إلى إسقاط أكثر من 100 طائرة مسيّرة أطلقتها الميليشيا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وينشر الموجز خلال التقرير التالي مستجدات الأوضاع في دولة السودان، والصـ ـراع الدائر بين الجيش السوداني والدعم السريع.
تفاصيل الخسائر في صفوف ميليشيا الدعم السريع
أفادت الفرقة السادسة مشاة الفاشر في بيان رسمي بأن الخسائر التي تكبدتها ميليشيا "آل دقلو" خلال الأيام العشرة الماضية شملت:
تدمير 27 عربة نقل، منها 15 شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، و12 تحمل عناصر الميليشيا.
تدمير 20 مركبة دفع رباعي بطواقمها.
وأشار البيان إلى أن هذه الخسائر شكلت ضربة قاصمة لقدرات الميليشيا، مما أدى إلى انهيار الروح المعنوية لعناصرها التي ظلت تتكبد الخسائر في جميع المحاور.
عمليات التمشيط وتحرير المناطق
أكدت الفرقة السادسة مشاة أن عمليات التمشيط التي أجرتها أسفرت عن:
تحرير وتأمين عمارات "لفة تقرو" جنوب الفاشر، والتي كانت تمثل أحد مواقع تمركز الدعم السريع والمتعاونين معها.
تأمين حي السلام بالكامل.
دور المقاومة الشعبية في التصدي للميليشيا
برز دور المقاومة الشعبية في منطقة "ودكوتة" جنوب شرق الفاشر، حيث تصدت لهجوم نفذته عناصر من قوات الدعم السريع استهدف سرقة مواشي المواطنين. أسفرت العملية عن مقتل 15 عنصرًا من الدعم السريع، وتمكن شباب المقاومة من الاستيلاء على عربة كاملة العتاد.
خلفية الصراع في الفاشر وتداعياته الإنسانية
منذ مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة، إلا أن الجيش يواصل الدفاع عنها بضراوة. أسفر القتال في عاصمة شمال دارفور عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد أكثر من 500 ألف شخص فروا إلى مناطق مثل طويلة وجبل مرة وشمال السودان.
تطورات أخرى في المشهد السوداني
في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني عن استعادة السيطرة على مدينة الرهد، مع استمرار الاشتباكات في عدة مناطق. كما تمكن من استعادة عدد من القرى شرق النيل بولاية الخرطوم ونشر قواته فيها.
دور الطائرات المسيّرة في الصراع
استخدمت قوات الدعم السريع الطائرات المسيّرة في هجماتها، حيث أطلقت عددًا منها لاستهداف مواقع الجيش السوداني. في المقابل، تمكنت الدفاعات الجوية للجيش من التصدي لهذه المسيّرات وإسقاطها.
التحركات الدبلوماسية والمواقف الإقليمية
على الصعيد الدبلوماسي، افتتح نائب وزير الخارجية برنامجًا تدريبيًا حول مكافحة التهديدات في البحر الأحمر، مما يعكس اهتمام السودان بتعزيز أمنه البحري. من جهة أخرى، أكدت مصر رفضها لمحاولات تشكيل حكومة سودانية موازية، مشددة على دعمها لوحدة واستقرار السودان.
مستقبل الصراع وتحديات المرحلة المقبلة
مع استمرار العمليات العسكرية والتوترات في السودان، يبقى مستقبل الصراع مفتوحًا على عدة سيناريوهات. التحديات الإنسانية المتفاقمة، مع نزوح مئات الآلاف ومقتل العديد من المدنيين، تستدعي جهودًا دولية وإقليمية مكثفة للوصول إلى حلول سلمية تضمن استقرار البلاد وحماية المدنيين.
في الختام، تظل الأوضاع في السودان معقدة ومتغيرة باستمرار، مما يتطلب متابعة حثيثة للتطورات على الأرض والسعي نحو حلول سياسية تضمن وحدة البلاد وسلامة شعبها.
اقرأ أيضًا :
الجيش السوداني يكشف مستجدات الأوضاع في السودان ومعاركه الحاسمة مع الدعم السريع
عاجل.. الجيش السوداني يطوق القصر الرئاسي ويسيطر علي محاور هامة في دارفور