من هو النبي الذي لا يزال حيا ولم يمت حتي الأن؟.. الافتاء توضح

النبي الذي لا يزال حيا.. في إطار القصص الدينية المليئة بالحكمة والعبر، يتساءل الكثيرون عن النبي الذي لا يزال حيًا ولم يمت حتى الآن، هذه المسألة كانت وما زالت تثير الفضول والاهتمام بين المسلمين، حيث يرتبط هذا السؤال بفهم أعمق لمعاني الحياة والموت في الإسلام.
وفي هذا التقرير، يسلط موقع الموجز فيما يلي الضوء على النبي الذي لا يزال حيا ، مستعرضين من هو هذا النبي، والسبب وراء بقائه حيًا حتى الآن، إضافة إلى التأملات الدينية التي يمكن استخلاصها من هذه الواقعة.
من هو النبي الذي لا يزال حيا؟
أما عن النبي الذي لا يزال حيًا ولم يمت حتى الآن، فقد توفى جميع الأنبياء عليهم السلام، باستثناء النبي عيسى عليه السلام، الذي رفعه الله إلى السماء حيًا، وقد ورد في القرآن الكريم تأكيد على أن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب، بل وقع تشبيه له. ويذكر أن عيسى عليه السلام سيعود في المستقبل لينزل إلى الأرض، حيث سيموت في النهاية، ويصلي عليه المسلمون، كما قال تعالى في سورة النساء: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" (النساء: 157).
حياة الأنبياء في قبورهم
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأنبياء أحياء في قبورهم، وأن حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم تختلف عن حياتنا الجسدية، فهي حياة خاصة تتعلق بعالم البرزخ والآخرة، وأشار إلى الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أعمالكم تعرض عليَّ، فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت الله لكم"، مما يدل على أن الأنبياء أحياء في قبورهم ويطلعون على أعمال أمتهم.
حياة سيدنا موسى عليه السلام بعد وفاته
كما أكد أمين الفتوى أن سيدنا موسى عليه السلام، رغم مرور أكثر من 600 سنة على وفاته، كان لا يزال حيًا عندما مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم في "الكثيب الأحمر" في سيناء، حيث رأى النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا موسى قائمًا يصلي في قبره، مما يدل على حياة الأنبياء بعد وفاتهم.
الاحترام والأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
وفيما يتعلق بالأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، أوضح عبد السميع أهمية احترام النبي في الأقوال والأفعال، قائلاً: “عندما أقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يمكنني قول غيرها، فهذه الكلمة تحمل معاني الاحترام والتوقير”، وأكد أن هذا الأدب مستمد من الأزهر الشريف ودار الإفتاء التي تعلّم وتدرب العلماء على أسس علمية دقيقة وتضع معايير واضحة للفتوى.
المرجعية في الفتوى وأهميتها
وفي حديثه عن المرجعية في الفتوى، أشار عبد السميع إلى أنها تعني أن الفتوى يجب أن تصدر عن مصدر موثوق، مؤكدًا أن ليس كل من يتحدث أو يفتى يمكن أخذ كلامه بعين الاعتبار، وأضاف أن الأزهر يعلم طلابه ليس فقط القواعد، بل أيضًا كيفية تصحيح الأخطاء وتطبيق القواعد في الفتوى.
اقرأ أيضا:
رابط موقع وزارة الأوقاف.. خطبة الجمعة القادمة 14 مارس 2025
دعاء اليوم 10 رمضان 2025 مكتوب.. “اللهم اجعلني من المتوكلين عليك”