المفاوضات الروسية السورية.. إنتفاضة الشرع على السطوة التركية

كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تقديم موسكو نحو 23 مليون دولار للعملة السورية إلى البنك المركزي في دمشق الشهر الماضي، وهي خطوة أثارت قلق بعض الدول الغربية التي تتجنب دعم الاقتصاد السوري بسبب المخاوف من العقوبات المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
روسيا غير مقيدة بإعتبارات أخلاقية في تعاملها مع سوريا
و أشارت آنا بورتشيفسكايا،من معهد واشنطن إلى إن "ميزة روسيا في التعامل مع سوريا تكمن في أنها غير مقيدة بأي إعتبارات أخلاقية، مما يتيح لها تنفيذ قراراتها بحرية من دون الحاجة إلى إجماع".
وأعتبرت أن "السؤال الأكبر هو كيفية تعامل الغرب مع الوضع في سوريا لتقليل تبعيتها لروسيا".
بدوره فقد أكد الدبلوماسي الأمريكي السابق دافيد شنكر، إن "قلة تفاعل واشنطن في سوريا يجعل من الصعب عليها معارضة عودة روسيا إلى الساحة".
محاولات سورية للإبتعاد عن سطوة أنقرة
و أشارت التقارير إلى أن سوريا تمضي قدماً في تلك المفاوضات بهدف تكوين تحالفات قوية ومختلفة بعيداً عن أنقرة التي تفرض سطوتها بشكل ملحوظ على الإدارة السورية الجديدة التي تسيدت موقعها بفضل معاونة ودعم تركيا .
حيث أبدت سوريا خلال المناقشات إستعداداً للتفاوض مع روسيا بشأن محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء الحروب الروسية ضد المدنيين السوريين، خصوصا في مجالات إعادة البناء والاستثمارات.
طائرة شحن محملة بالأموال وصلت لمطار دمشق الأربعاء
وفي سياق متصل فقد وصلت طائرة شحن قادمة من روسيا إلى مطار دمشق تحمل أموالا سورية.
وقالت المصادر إن أكثر من 7 شاحنات محملة بالأموال دخلت إلى البنك المركزي السوري بحسب موقع العربية
ويشار إلى أن الأموال التي وصلت دمشق من روسيا دفعة من اتفاق سابق لطباعة الليرة في موسكو.
وفي فبراير الماضي، أكد مصرف سوريا المركزي، وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، من دون الكشف عن قيمة المبلغ .
وكانت وثيقة قد نُشرت في 14 فبراير 2025 تتحدث عن وصول طائرة شحن تحمل أموالا من روسيا إلى مطار دمشق، وقالت مصادر إن روسيا سحبت تلك الأموال المطبوعة في إيران من طهران، ونقلتها جواً إلى سوريا.
إقرأ أيضاً
روسيا تكافح من أجل الإحتفاظ قواعدها العسكرية في سوريا
تفاصيل الاتصال الهاتفي بين ونظيره الروسي والرئيس السوري.. ماذا قال بوتين للشرع؟